
قلق حقوقي بشأن الغموض الذي يكتنف مصير الناشط الأحوازي سلمان شايان
أعربت المنظمات الحقوقية عن بالغ قلقها إزاء الغموض المستمر الذي يحيط بمصير المواطن الأحوازي سلمان شايان، البالغ من العمر 32 عاما، متزوج وأب لطفل واحد، ومن سكان مدينة سوس في الأحواز المحتلة.
وقد تم اعتقال شايان بتاريخ 11 نوفمبر 2012 من قبل السلطات الإيرانية، دون تقديم أسباب قانونية واضحة. ويذكر أن سلمان شايان هو ناشط ثقافي معروف، سبق أن تعرض للاعتقال مرتين في السابق، وقضى ما مجموعه عامين في السجن نتيجة لأنشطته المرتبطة بالحفاظ على الهوية الثقافية واللغة العربية في الأحواز.
وفي 27 يوليو 2013، وردت تقارير تفيد بتدهور حالته الصحية داخل السجن، مما استدعى نقله إلى مستشفى فاطمة الزهراء، دون أن تتوفر معلومات واضحة حول طبيعة حالته الصحية أو مستوى الرعاية التي تلقاها.
وحكمت السلطات القضائية على شايان بالسجن لمدة 25 عاما، بتهم وصفت بأنها ذات طابع سياسي، من بينها العمل ضد الأمن القومي وشن حرب ضد الله (المحاربة)، وهي تهم كثيرا ما تستخدم لقمع النشطاء السياسيين والثقافيين في إيران، لا سيما من أبناء الشعب الأحوازي.
وتفيد المصادر بأن الحكم قد تم تأكيده، وأن السلطات تستعد لنقله إلى سجن في مدينة يزد، الأمر الذي يزيد من المخاوف بشأن تعرضه للعزلة والحرمان من زيارة أسرته، في ظل استمرار التعتيم على ظروف احتجازه الحالية.
وطالبت المنظمات الحقوقية، بالتدخل العاجل للضغط على سلطات الاحتلال الإيراني من أجل الكشف عن مصير سلمان شايان، وضمان حصوله على محاكمة عادلة، ومعاملة إنسانية، بما يتوافق مع المواثيق الدولية، لا سيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
كما شددت المنظمات الحقوقية على ضرورة تمكين أسرته ومحاميه من التواصل المباشر معه، ووقف كافة أشكال التنكيل التي يتعرض لها النشطاء الأحوازيون داخل السجون الإيرانية.