قلق حقوقي بشأن الأخوين علي وحسين عبيدوي بعد 50 شهراً في سجون الاحتلال الإيراني
أعربت مصادر حقوقية عن بالغ قلقها إزاء مصير الأخوين علي عبيدوي وحسين عبيدوي، بعد مرور نحو 50 شهرًا على احتجازهما في سجون الاحتلال الإيراني. يأتي هذا القلق بعد إصدار أحكام قاسية بحق الشقيقين، مما أثار موجة من الاحتجاجات والردود من قبل الناشطين الحقوقيين والمنظمات الدولية.
و في يناير الماضي، أصدرت محكمة معشور، التي يسيطر عليها الاحتلال الإيراني، حكمًا بالإعدام على علي عبيدوي، وحكمت على شقيقه حسين عبيدوي بالسجن 13 عامًا. كانت التهم الموجهة إليهما تتعلق بمهاجمة قاعدة الباسيج في مدينة الحميدية، وهي جماعة مليشيات تابعة للنظام الإيراني.
علي عبيدوي، الذي يعمل كمدرس، حُكم عليه بالإعدام من قبل المحكمة، بينما تم الحكم على شقيقه حسين بالسجن لمدة 13 عامًا. وقد اعتُقل الشقيقان قبل أربع سنوات، ولا تتوفر معلومات مفصلة حول قضيتهم وحالتهم الحالية داخل السجن.
وأثار حكم الإعدام بحق علي عبيدوي وسجن حسين عبيدوي ردود فعل واسعة بين الناشطين الحقوقيين والمنظمات الدولية. اعتبر العديد من هؤلاء الحكم غير قانوني وغير إنساني، وطالبوا بوقف تنفيذ حكم الإعدام وإطلاق سراح الشقيقين. يرى الحقوقيون أن الأحكام الصادرة تعكس انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتأتي في سياق محاولات قمع المعارضة السياسية في المنطقة.
وفي ظل غياب المعلومات الدقيقة حول حالة الأخوين عبيدوي، يتزايد القلق بشأن سلامتهما، خصوصًا في ظل الظروف القاسية التي قد يواجهانها في السجون الإيرانية. تُعتبر مسألة توفير الحماية القانونية والإنسانية للمحتجزين من الأولويات القصوى للمنظمات الحقوقية الدولية، التي تدعو إلى التحقيق العادل والمستقل في قضاياهم.
وتظل قضية الأخوين علي وحسين عبيدوي مركز اهتمام واسع من قبل منظمات حقوق الإنسان والناشطين الدوليين، الذين يطالبون بإنهاء الممارسات القمعية للاحتلال الإيراني. ويبقى الأمل معقودًا على الجهود الدولية المبذولة لضمان حقوق الشقيقين وتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهما.