أهم الأخبارالعالم العربيتقاريرغير مصنف

قادة حماس في الفنادق.. كيف أدت حرب 7 أكتوبر لدمار غزة؟

كشفت إجراءات إسرائيلية عن البدء في مصادرة أموال حركة حماس في أوروبا ، وتصل قيمتها إلى أكثر من مليون دولار، وهو مايشير إلى أن قادة الحركة يعيشون في ثراء فاحش على حساب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يفدع ثمن الحرب التي شنتها كتائب القسام في منطقة غلاف غزة يوم 7 أكتوبر الماضي، بينما يجلس قادة حماس وعلى رأسهم رئيس الحركة اسماعيل هنية  ورئيس رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل في فنادق فخمة في العاصمة القطرية الدوحة.

وقع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على “مذكرات إدارية” تسمح بمصادرة أموال “دفعتها حركة حماس لخمسة من كبار مسؤوليها العاملين في أوروبا”، وتصل قيمتها إلى أكثر من مليون دولار، وفق ما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”.

وتعد الخطوة الجديدة جزءا من حملة اقتصادية مستمرة تقوم بها المؤسسة الأمنية في إسرائيل، بالاشتراك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، والمكتب الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب (NBCTF)، بهدف “إحباط البنية التحتية التنظيمية والموارد المالية لحركة (حماس) داخل الاتحاد الأوروبي”.

وتقول إسرائيل إنه جرى تحويل مئات الآلاف من الدولارات إلى هؤلاء الأشخاص من أجل الترويج لأنشطة “حماس” داخل الاتحاد الأوروبي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نشطاء “حماس” مقيمون في ألمانيا وهولندا والنمسا وإيطاليا.

وذكرت صحيفة “فوربس” الأمريكية، أن حركة حماس في المرتبة الثالثة في قائمة “أغنى الحركات الإرهابية”، التي حصلت على عائدات سنوية بأكثر من 700 مليون دولار في 2018.

ويرى مراقبون أن قطاع غزة رهينة السياسة التي تتبعها حماس والجهاد الإسلامي، وحرب الوكالة لصالح طهران.

وكشفت مصادر اعلامية، عن الحياة المريحة التي يعيشها قادة حماس في مناطق فاخرة بتركيا وقطر ولبنان، بينما يواجه أبناءك غزة الموت والدمار في ظل الحرب على القطاع .

وهناك أكثر من 15 من حركة حماس تركوا غزة، خلال الأشهر الماضية ويتواجدون في أماكن مريحة وآمنة بمدن ودول في ارجاء العالم بعضها غنية جدا وتوفر شروط مدللة للمتواجدين فيها.

ومن هؤلاء القادة رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية، الذي ترك بيته في مخيم الشاطيء للاجئين بغزة والذي يسكن فنادق فاخرة في العاصمة القطرية الدوحة.

كما غاد خليل الحية،الذي شغل منذ وقت قصير مضى منصب نائب يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة،  القطاع، على طريق هنية، بعد أن تسلم منصباً جديداً كـ”مسؤول العلاقات  مع الدول العربية والإسلامية” من حماس، وهو الأخر حرص على ان يخرج ابناء عائلته معه من قطاع غزة لحياة اكتر راحة في قطر.

وهناك نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري والمتحكم الوحيد في الضفة الغربية، هو يعيش في العاصمة اللبنانية بيروت، مع عائلته.

كما يقيم رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، منذ سنوات في العاصمة القطرية الدوحة.

فيما يعيش قادة حماس وعائلته في الفنادق يدفع القطاع ثمن حرب حماس، فقد قتل نحو 10 آلاف فلسطيني منهم 3648 طفلاً و2290 سيدة خلال 26 يوماً وإصابة 21543 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.

وتضررت 57 مؤسسة صحية وخرجت 15 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الحرب.

وأدت حرب غزة  إلى نزوح مليون ونصف مواطن  فلسطيني عن منازلهم توزعوا على أكثر من 240 مركز إيواء في محافظات القطاع كافة.

كما تضررت أكثر من 200 ألف وحدة سكنية تضررت و 35 ألف وحدة سكنية هدمت بشكل كلي، إضافة إلى تدمير 82 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة من بينها المركز الثقافي الأرثوذكسي.

من جانبه قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن حركة حماس الفلسطينية يمكنها المشاركة في حكم قطاع غزة في المستقبل، بعد نهاية الحرب مع إسرائيل.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين، إن الولايات المتحدة لا تدعم توطينا دائما لسكان غزة خارج القطاع الذي تديره حركة حماس.

ومع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة في الحرب بين إسرائيل وحماس، قال كيربي إن واشنطن لا تعتقد بأن الوقت مناسب الآن لوقف عام لإطلاق النار، لكن من الضروري وقف أعمال القتال لأسباب إنسانية.

وفي الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها احتمالات ما بعد الحرب في غزة، قال كيربي إن تولي حماس المسؤولية سيمثل إشكالا بعد قتلها 1400 شخص في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: “نعتقد بأن حماس لا يمكن أن تمثل مستقبل الحكم في غزة. لا يستطيعون الاضطلاع بهذا.. ليس لدينا كل الإجابات حتى الآن عما سيأتي بعد الصراع، لكننا نعمل مع شركائنا في المنطقة لاستكشاف الشكل الذي يُحتمل ويجب أن يكون عليه الحكم في غزة”.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى