أخبار العالمأهم الأخبار

فى ظل التهديدات العالمية .. معاهدة جديدة بين روسيا وكوريا الشمالية

نشرت روسيا معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع كوريا الشمالية، والتي دخلت حيز التنفيذ في الرابع من ديسمبر/كانون الأول وستظل سارية المفعول إلى أجل غير مسمى، والتى تحتوي على مقدمة و23 مادة.

 وتضمنت المعاهدة في حالة التهديد بالعدوان المسلح ضد روسيا أو كوريا الشمالية، فإن الجانبين سيبادران على الفور إلى البدء في الاتصال عبر القنوات الثنائية للتشاور والاتفاق على المساعدة المتبادلة المحتملة.

وفي حالة تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح، فسوف يقدم الطرف الآخر المساعدة العسكرية الفورية.

وتلتزم روسيا وكوريا الشمالية بالامتناع عن الدخول في أي اتفاقيات مع أطراف ثالثة من شأنها أن تقوض سيادة وأمن أي من الدولتين، أو المشاركة في مثل هذه الأعمال. وعلاوة على ذلك، لن يسمح أي من الجانبين باستخدام أراضيه من قبل دول ثالثة لتهديد أمن أو حرمة الطرف الآخر.

ويعمل الجانبان على إنشاء آليات للعمل المشترك بهدف تعزيز القدرات الدفاعية لتجنب الحرب والحفاظ على السلام والأمن.

واتفقت موسكو وبيونج يانج على التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف والجريمة العابرة للحدود الوطنية والاتجار بالبشر واحتجاز الرهائن والهجرة غير الشرعية والتدفقات المالية غير المشروعة وغسيل الأموال.

كما سيتعاون البلدان في مكافحة تمويل الإرهاب، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والحوادث البحرية والمدنية، والاتجار غير المشروع بالأموال والسلع (بما في ذلك التراث الثقافي)، والاتجار بالمخدرات، وتهريب الأسلحة.

وتتناول إحدى بنود الاتفاق أمن المعلومات الدولي، وتدعم الأطراف المساواة في الحقوق بين الدول على شبكة الإنترنت وتعارض انتهاك السيادة من خلال الوسائل التكنولوجية، وتعتبر أي محاولات لتقييد الحق السيادي في تنظيم قطاعات الإنترنت الوطنية غير مقبولة،كما تعمل موسكو وبيونج يانج على تعزيز التعاون في مكافحة الجرائم الإلكترونية.

واتفقت روسيا وكوريا الشمالية على تطوير التعاون القائم على الاحترام المتبادل لسيادة الدولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة الأخرى والالتزام بمبادئ القانون الدولي الأخرى.

ويتبادل الجانبان بشكل دوري وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الأجندة الدولية.

وتدعم موسكو وبيونج يانج السياسات السلمية لبعضهما البعض، وتعملان معا بشكل وثيق لإقامة نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب، كما يدعم كلا البلدين عضوية كل منهما في المنظمات الدولية والإقليمية.

وتعمل موسكو وبيونج يانج معًا لمواجهة التهديدات في مجالات مثل الأمن الغذائي، والطاقة، والأمن السيبراني، والرعاية الصحية، وغيرها من القطاعات.

تهدف روسيا وكوريا الشمالية إلى زيادة التجارة المتبادلة، وتعزيز وحماية الاستثمارات المشتركة، وتعزيز البحث التعاوني.

وتخطط الأطراف لتعزيز التعاون في مختلف الصناعات وفي القطاع الاجتماعي، بما في ذلك تنظيم بعثات تجارية مشتركة ومؤتمرات ومعارض وغيرها من الفعاليات.

وتعتزم الدولتان إبرام اتفاقيات خاصة بالصناعة لتعزيز تعاونهما.

كما اتفقت موسكو وبيونغ يانغ على معارضة العقوبات الأحادية الجانب، ووصفتها بأنها غير قانونية وتتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة. وتعهدت الدولتان بعدم فرض قيود على بعضهما البعض وعدم الانضمام إلى مثل هذه القرارات التي تتخذها دول أخرى.

“إذا تم فرض عقوبات على أحد الطرفين، فإن الطرف الآخر سيساعد في تقليل المخاطر والأضرار التي قد تلحق بالتعاون الثنائي. كما يتعين على الطرفين اتخاذ التدابير اللازمة للحد من نشر المعلومات التي قد يستخدمها طرف ثالث لفرض مثل هذه التدابير وتصعيدها.”

وتهدف روسيا وكوريا الشمالية إلى تحسين التعاون في مجال الإعلام لتعزيز التفاهم بين شعبيهما وتزويد العالم بمعلومات غير متحيزة.

كما ستعمل موسكو وبيونج يانج على تعزيز التقدير المتبادل للأدب الكوري والروسي، وتشجيع تعلم اللغات، وتسهيل التواصل بين مواطنيهما.

وتلتزم روسيا وكوريا الشمالية بحماية الحقوق والمصالح المشروعة لمواطني كل منهما،وسيشمل التعاون أيضًا المعايير ونتائج الاختبارات والوثائق التي تثبت جودة السلع.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى