فلسطين… تزايد السخط الشعبي في غزة مع تعثر المفاوضات
فشلت حركة حماس في الوصول إلى هدفها الرئيسي بتبيض السجون من الأسرى الفلسطينيين، مع فشل الوصول الى صفقة تبادل اسرى واستمرار الحرب على غزة، وهو ما أدى إلى زيادة السخط الشعبي ضدها في قطاع غزة.
فشلت حركة حماس في الوصول إلى هدفها الرئيسي بتبيض السجون من الأسرى الفلسطينيين، مع فشل الوصول الى صفقة تبادل اسرى واستمرار الحرب على غزة، وهو ما أدى إلى زيادة السخط الشعبي ضدها في قطاع غزة.
وكانت حركة حماس وعدت في بداية الحرب على غزة وبع عملية 7 أكتوبر 2023 بتبييض السجون من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل اطلاق سراح الرهائن ولكن حتى الأن لا توجد بوادر على وفاء حماس بوعودها.
وفي نفس السياق رفضت حماس، المقترح المصري لوقف إطلاق النار قصير الأمد في غزة، قال دبلوماسي مطلع على الأمر لتايمز أوف إسرائيل إن الوسطاء ما زالوا يحاولون التوصل إلى اتفاق.
وكانت مصر قد اقترحت على حماس إطلاق سراح أربعة رهائن في إطار وقف لإطلاق النار مدته 12 يوما، وأن تواصل الأطراف التفاوض من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. لكن حماس قالت إنها لن توافق إلا على اتفاق يتضمن ضمانات طويلة الأمد.
وبعد رفض حماس المقترح، نشر حساب المستخدم باللغة الفارسية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو لسكان غزة يحتجون ضد حركة حماس، وأعلنوا أن هذه الجماعة الإرهابية تحتكر السوق وتبيع السلع الإنسانية المستوردة بأسعار مرتفعة.
الإصرار من جانب حماس على البقاء في السلطة والتمسك بحكمها لقطاع غزة، دون ضمان عودة السلطة الفلسطينية بشكل رسمي، بات ينذر بمزيد من التوترات، وهو ما قد يؤدي إلى انفجار شعبي قد يشعل الانتفاضة ضد استمرار حكم الحركة. بوادر هذا التحرك ظهرت بالفعل في بعض المناطق داخل القطاع، حيث بدأ المواطنون في التعبير عن استيائهم من سيطرة حماس على مقدراتهم وظروف حياتهم.
وأصبح من الواضح أن أهالي غزة لا يستطيعون الاستمرار في تحمل تبعات سياسات حماس، خصوصًا بعد كارثة 7 أكتوبر الذي أسفر عن تدمير القطاع وفقدان الأرواح والممتلكات. وتشير المعلومات الواردة من داخل القطاع إلى أن حركة حماس قد استغلت معاناة الشعب الفلسطيني لجمع التبرعات، التي تم نهبها من قبل قيادات الحركة وعصاباتها، لتُباع المساعدات في أسواق القطاع بأثمان باهظة، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
كما تشير التقارير إلى أن هناك حالات قمع مروعة ضد أي محاولات لتوزيع المساعدات أو احتجاجات ضد سوء إدارة حماس، حيث يتم قتل وتعذيب كل من يحاول اعتراض مسار الحركة. هذه السياسات تزيد من سخط الشعب الفلسطيني، الذي بدأ يشعر أن الطريق إلى المستقبل عبر حكم حماس قد أصبح مسدودًا.