
فصل تعسفي لعشرات العمال الأحوازيين في مشروع تكرير الغاز بالحويرزة
في استمرار لسياسات التمييز العنصري والتفريس الممنهج التي تمارسها سلطات الاحتلال الإيراني ضد الأحوازيين، تم فصل ما لا يقل عن 30 عاملا أحوازيا من مشروع شركة الحويزة لتكرير الغاز، رغم وجود عقود عمل سارية معهم.
ووفقا للتقارير، فإن حجة الفصل المقدمة من قبل شركة الحويزة لتكرير الغاز هي “استكمال المشروع”، رغم أن العمال المفصولين لم ينهوا بعد مدد عقودهم. وأفاد أحد العمال المتضررين بقوله:”أينما ذهبنا لا نحصل على إجابة واضحة. لا أحد يشرح لنا ما يحدث. الأمر يبدو وكأننا غير مرئيين”.
كما أشار إلى أن المقاول يخطط لتوسيع عمليات الفصل لتشمل ما يصل إلى 100 عامل في المرحلة القادمة.
الضغوط التي تعرض لها العمال لم تكن مهنية فقط، بل امتدت إلى التأثير على صحتهم. أحد العمال ذكر أنه تعرض لـسكتة دماغية خفيفة بسبب شدة الضغط والخوف من فقدان مصدر رزقه في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها الإقليم والمجتمع الأحوازي عموما.
وأضاف:”في هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة، للأسف، لا أحد يهتم بوضعنا. ليس هناك من يدافع عن حقوقنا كأبناء هذه الأرض.”
ويرى ناشطون أحوازيون أن ما جرى لا يمكن فصله عن السياق الأوسع لما يعرف بـ**”تفريس الوظائف”**، وهي سياسة تهدف إلى استبعاد الكوادر الأحوازية من التوظيف في مؤسسات بلادهم، لصالح عناصر يتم جلبها من المحافظات الإيرانية الأخرى، كوسيلة للسيطرة الاقتصادية والسكانية على الإقليم العربي المحتل.
يقول أحد النشطاء الحقوقيين في تصريح خاص:”ما يحدث في مشروع تكرير الغاز هو مثال على سياسة طويلة الأمد هدفها حرمان الأحوازيين من ثرواتهم الطبيعية، وفرض الفقر والتهميش الممنهج عليهم.”
ودعت منظمات حقوق الإنسان والناشطون في الخارج إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الأحوازيون، سواء من حيث التمييز في فرص العمل أو الفصل التعسفي، في مخالفة واضحة للمعايير الدولية الخاصة بحقوق العمال والأقليات.