فرنسا وألمانيا وبريطانيا تفرض عقوبات على إيران وروسيا
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية عن إجراء مشترك بين حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، حيث تقرر فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية بعد تأكيد تقارير عن نقل صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا. وقد تضمن البيان المشترك انتقادات شديدة لهذا الإجراء، واعتبرته تهديدًا مباشرًا لأمن أوروبا.
في بيان مشترك، أدانت الحكومات الثلاث بشدة نقل الصواريخ الباليستية من إيران إلى روسيا، ووصفته بأنه “تصعيد للتوتر” وتهديد مباشر لأمن أوروبا. وقررت الدول الثلاث اتخاذ خطوات فورية لإلغاء اتفاقيات الخدمة الجوية الثنائية مع إيران عبر شركة الخطوط الجوية الأوروبية.
نوصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ليمي، نقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا بـ “التصعيد المهم” خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وأعلن ليمي عن تنسيق بريطانيا مع الولايات المتحدة للرد على هذا الإجراء، مشيرًا إلى أن هناك نمطًا مثيرًا للقلق من دعم إيران لـ”مجموعة الكرملين غير الشرعية”.
أعلنت بريطانيا عن موجة جديدة من العقوبات ضد إيران وروسيا، تشمل سبع عقوبات ضد الحكومة الإيرانية وثلاث عقوبات ضد روسيا، مع التركيز على الشركات والمنظمات ذات الصلة بصناعات تصنيع الطائرات بدون طيار.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فرض عقوبات جديدة على إيران بعد تأكيد التقارير حول إرسال إيران صواريخ باليستية إلى روسيا. وقال بلينكن إن هذه الصواريخ قد تُستخدم ضد أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، وأكد أن القرار الإيراني يمثل تهديدًا لأمن أوروبا.
أشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية أيضًا.
وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، أن الاتحاد، بالتنسيق مع حلفائه الدوليين، سيقوم باتخاذ إجراءات عقابية جدية ضد إيران. وأكد ستانو أن المعلومات حول نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا تعتبر “موثوقة”.
ظهرت تقارير صحفية حول إرسال إيران صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا. وقد تبع ذلك تقارير من وكالتي أسوشيتد برس ونيويورك تايمز تؤكد نفس المعلومات. ومع ذلك، لم تتمكن الولايات المتحدة من تأكيد هذه التقارير بشكل رسمي في ذلك الوقت، بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي وصف المعلومات بأنها موثوقة.
تسعى الدول الغربية إلى اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة تصعيد التوترات بسبب الأنشطة الإيرانية وروسيا. العقوبات الجديدة تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لمحاسبة طهران وموسكو على تصرفاتهما التي تهدد الاستقرار العالمي وأمن أوروبا.
