فؤاد السنيورة: حزب يأخذ لبنان رهينة لصالح إيران

صرح فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، بأن “حزب الله” قد أخذ الحكومة اللبنانية رهينة عملياً، متهماً إيران بالوقوف وراء هذا الوضع.

وأوضح السنيورة أن السلاح الذي كان يفترض أن يستخدمه حزب الله ضد إسرائيل، تحول إلى أداة للتدخل الإيراني في المنطقة، مشيراً إلى أنه أصبح يُستخدم في سوريا، العراق، واليمن.

وقال السنيورة في مقابلة خاصة مع “بي بي سي”، : “هذا السلاح الذي كان بيد حزب الله، بدلاً من أن يستهدف إسرائيل، تم تحويله إلى داخل البلاد وأصبح أداة لتدخل إيران في سوريا والعراق واليمن”، مؤكداً على أن لبنان لا يمكنه تحمل الدخول في حروب من هذا النوع، خاصة وأن معظم اللبنانيين لا يرغبون في تلك الحروب.

وانتقد السنيورة بشدة حزب الله لسحبه لبنان إلى صراعات لا توافق عليها غالبية الشعب اللبناني، مضيفاً أن إسرائيل تستمر في حربها ضد حزب الله بينما المجتمع الدولي يبدو وكأنه تخلى عن لبنان.

وأضاف أن هناك نقصًا كبيرًا في المبادرات الدبلوماسية الدولية لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع الحالي في البلاد، داعياً إلى جهود جادة على المستوى الوطني ودعم من الدول العربية والمجتمع الدولي لإنقاذ لبنان.

وتطرق السنيورة إلى الأزمة السياسية في لبنان، قائلاً إن البلاد غير قادرة على انتخاب رئيس جديد بسبب إصرار بعض الأطراف، وخاصة حزب الله، على اختيار رئيس يتوافق مع مصالحهم. وقال: “لا يمكننا انتخاب رئيس لأن بعض الجماعات في البلاد، وخاصة حزب الله، تصر على أنها تريد رئيسًا لن يطعنها في الظهر”.

السنيورة، الذي شغل منصب رئيس الوزراء أثناء الهجوم الإسرائيلي على لبنان عام 2006، ذكر أن حكومته آنذاك تمكنت من تجنيب لبنان التورط في الحرب، لكنه انتقد الحكومة الحالية لفشلها في القيام بنفس الشيء، مشيراً إلى أن الوضع اليوم يختلف بسبب تحكم حزب الله وهيمنته على القرار السياسي.