أخبار الأحوازأهم الأخبار

غنية بالنفط… محرومة من الكهرباء: الأحواز على حافة كارثة إنساني

في الوقت الذي تُعد فيه الأحواز من أغنى مناطق الخليج العربي بالثروات الطبيعية والنفط والغاز، تشهد الأحواز أزمة كهرباء غير مسبوقة تهدد حياة سكانها وتضعها على حافة كارثة إنسانية، في ظل سياسات ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال الإيراني تجاه المواطنين الأحوازيين.

وتزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية — وربما أكثر فعلياً وفقاً لشهادات الأحوازيين— يعاني الأهالي من انقطاعات كهربائية يومية تمتد لأكثر من ساعتين، دون وجود أي خطة حكومية واضحة للتعامل مع الأزمة المتفاقمة.

وفي تسجيل مصور أرسله أحد سكان الأحواز، قال: “وسط هذا الجحيم، لا نملك الكهرباء لمدة ساعتين على الأقل يومياً. يتعمدون عدم إعلان درجات الحرارة الحقيقية لأنها تُجبرهم على إغلاق المرافق حين تتجاوز 45 درجة، لكننا نعيشها ونحترق بها.”

وتتفاقم المعاناة بسبب اعتماد أغلب المنازل على مضخات المياه، ما يجعل انقطاع الكهرباء مرادفاً لانقطاع المياه، خاصة في مدن مثل عبادان، أرجان، العميدية، والمحمرة وإيذج والفلاحية.

وفي ظل الظروف المناخية القاسية والتلوث المرتفع، سجّلت المراكز الصحية في الأحواز أكثر من 2000 حالة إصابة خلال الأيام الماضية، أغلبها مرتبطة بمشكلات في القلب والجهاز التنفسي. ويحذر الناشطون من أن المنطقة تقف على أعتاب كارثة إنسانية محققة في حال استمرار تجاهل معاناة السكان.

وفي 7 مايو الجاري، خرج العشرات من أهالي مدينة أرجان في احتجاج أمام مبنى السلطة المحلية رفضًا لانقطاع الكهرباء والمياه وتردي الأوضاع المعيشية، في وقت أطلق فيه نشطاء حملة إلكترونية واسعة بعنوان :”الأحواز قلب الخليج النابض… لماذا تُترك في الظلام؟”

ويرى المراقبون أن ما يجري في الأحواز ليس أزمة طارئة بل انعكاس لسياسة تهميش واضطهاد مستمرة تمارسها السلطات الإيرانية ضد الأحوازيين، الذين يعيشون المفارقة الأكبر: يضيئون طهران وأصفهان ، لكنهم يُتركون الأحوازيين في الظلام والحرّ والظلم.

ويؤكد النشطاء أن الوقت قد حان لوقفة جادة من قبل المجتمع الدولي تجاه ما يتعرض له الشعب الأحوازي من إهمال، وتجاهل، وانتهاكات ممنهجة تمسّ حياته اليومية وكرامته الإنسانية.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى