
غضب واعتصام في أسمري بالأحواز بسبب أزمة المياه
تشهد قرية أسمري الواقعة في مدينة الأحجار السبع شمال الأحواز، حالة من الغضب والاستياء الشديدين بين سكانها، وذلك بسبب أزمة حادة في مياه الشرب مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات. وقد أدت هذه الأزمة إلى تدهور كبير في الأوضاع المعيشية لحوالي 1500 نسمة (350 أسرة) يقطنون القرية.
وفي خطوة تصعيدية، نظم أهالي منطقة أسمري اعتصاما حاشدا أمام مبنى السلطات المحلية في الأحواز، تعبيرا عن احتجاجهم على النقص المزمن في المياه الذي يواجهونه يوميا.
وأوضح السكان المحتجون أن قريتهم، أسمري، الواقعة في منطقة رودزرد الريفية وتعتبر من أكبر قرى باغماليك، تعاني من انقطاع تام أو نقص حاد في مياه الشرب، خاصة خلال فصول الصيف الحارة، وذلك منذ ما يزيد عن عقد من الزمان.
وأضاف الأهالي في تصريحاتهم أن “الظروف المعيشية القاسية أجبرت العديد من السكان على قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام بحثا عن مصادر مياه بديلة لسد احتياجاتهم الأساسية”. وأشاروا إلى أن الوعود الرسمية المتكررة التي تلقوها على مر السنوات لم تترجم إلى حلول عملية وجذرية تنهي معاناتهم مع أزمة المياه.
وقد أشار السكان إلى التحديات الجغرافية التي تزيد من تعقيد المشكلة، حيث يبلغ فرق الارتفاع بين قريتهم وقريتي آب لشكر وبير موسى المجاورتين حوالي 400 متر، مما يجعل محطة الضخ الحالية غير قادرة على تلبية احتياجات أسمري من المياه بشكل فعال.
وفي محاولة لتوفير حلول عاجلة، ذكر الأهالي أن السلطات وعدت بتوفير عدة صهاريج لنقل المياه كإجراء مؤقت، بالإضافة إلى السعي لتأمين مضخة كهربائية جديدة من المفترض تسليمها قريبا. إلا أن هذه الإجراءات المؤقتة لا ترقى إلى مستوى الحل الدائم الذي يطالب به السكان لإنهاء معاناتهم المستمرة.
ويطالب أهالي قرية أسمري السلطات المحلية والإقليمية بالتحرك الفوري والعاجل لإيجاد حلول مستدامة تضمن لهم الحصول على حقهم الأساسي في مياه الشرب النظيفة والآمنة، محذرين من استمرار حالة الغضب والاحتقان في ظل تجاهل معاناتهم.