أخبار الأحوازأهم الأخبار

غضب في الأحواز بعد انقطاع الكهرباء

مع بداية فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 35 درجة مئوية، تعرضت مدن الأحواز لانقطاع مفاجئ في التيار الكهربائي، مما أدى إلى حالة من الظلام والفوضى في شوارعها.
انقطاع الكهرباء عن قرى ومدن الأحواز، لم يقتصر على تعطيل الحياة اليومية للسكان، بل عمق الاستياء العام بين الأحوازيين الذين شعروا بالتهميش والتمييز من قبل سلطات الاحتلال بحق الشعب العربي الأحوازي.
شهدت الأحواز موجة حر شديدة في الأيام الأخيرة تجاوزت درجات الحرارة فيها 36 درجة مئوية، ما جعل الظروف الجوية أكثر صعوبة على المواطنين.
وفي وقت الذروة من استهلاك الكهرباء، عندما كان السكان بحاجة ماسة إلى التبريد في منازلهم، تعرضت مناطق واسعة من الأحواز، بما في ذلك العاصمة الأحواز، لانقطاع مفاجئ في التيار الكهربائي. هذا الانقطاع لم يتم الإعلان عنه مسبقا، مما فاقم معاناة المواطنين في تلك اللحظات الحرجة.
وتسبب انقطاع الكهرباء المفاجئ في تعطيل الحياة اليومية بشكل كبير. ففي وقت كان الجميع يحتاج فيه إلى تكييف الهواء أو تشغيل المراوح لمواجهة الحرارة الشديدة، أصبحت الأسر في العديد من الأحياء عالقة في الظلام ووسط درجة حرارة مرتفعة.
وهذا الوضع جعل الحياة في المدينة أشبه بالكابوس، خاصة للأسر التي لديها أطفال أو كبار السن أو مرضى، الذين يحتاجون إلى بيئة باردة للعيش.
الشعور بعدم الاستقرار بسبب هذا الانقطاع لم يكن مقتصرا على تأثيره الفوري، بل أضاف إلى ذلك شعورا بالغضب والاستياء بسبب التهميش المستمر من قبل السلطات المحلية.
ويرى الكثير من الأحوازيين أن هذه الانقطاعات ليست مجرد مشكلات تقنية، بل تأتي في إطار تهميش متواصل يعاني منه الشعب العربي الأحوازي، والذي يواجه التمييز في مختلف المجالات بما في ذلك الخدمات الأساسية مثل الكهرباء.
وأعرب المواطنون الأحوازيون عن غضبهم تجاه هذا الحادث، واعتبروا أن هذه الانقطاعات ما هي إلا نتيجة للإهمال المستمر من قبل سلطات الاحتلال التي تتجاهل احتياجاتهم الأساسية.
كما أشار العديد منهم إلى أن هذه الانقطاعات تحدث في وقت متأخر من فصل الربيع، ما يثير القلق من الأوضاع الصعبة التي قد يواجهها المواطنون في فصل الصيف، حيث تزداد درجات الحرارة بشكل أكبر.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى