غضب فلسطيني من حماس: مجانين غزة دمروا القطاع
سيطرت حالة من الغضب على الشعب الفلسطيني، بعد الدمار الواسع الذي يشهده قطاع غزة، بفعل الحرب الدائرة والتي ورطتها حركة حماس وقائدها في غزة يحي السنوار القطاع وادت إلى مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، وتدمير غزة.
وهاجم ناشطون فلسطينيون من غزة، خطاب جديد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والذي قال فيه : “بعد 100 يوم فشل جيش الاحتلال والطائرات الغربية في الوصول إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة”.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 23357 قتيلا، والجرحى إلى 59.410 منذ الـ7 من أكتوبر.
وقال الناشطون إن هنية وقادة حماس ليسوا مهتمين بمقتل عشرات الآلاف وتدمير القطاع برمته، معتبرين أن هذا أمر تافه لهم، مضيفين “ألا يعرف هنية ومن معه أن الاحتلال وهو يستخدم هذا العنف الهمجي في قصفه وتدميره وتهجيره، لا يأبه للأسرى وقد قتل منهم الكثير؟، وأنه يطرب لسماع نشاز أخلاقي وسياسي ومنطقي ووطني كالذي تفضل به هنية”.
وتابع النشطاء قائلين “ثم، ما هي خطة القائد الملهم هنية لوقف القتل والتدمير والتهجير بحقنا في غزة؟ هل بإمكان هنية وهو يسوق مرتبكا أسبابا ثلاثة للقيام بطوفان الأقصى أن ينبئنا عن النتائج؟ هل تغير شيء؟ وبالحد الأدنى هل زال الخطر عن الأقصى؟ “.
وأضاف النشطاء “إننا في غزة ونحن نعيش نكبة القتل والتدمير والتشرد وفقدان كل مقومات الحياة، نكرر: لا ثقة على الإطلاق بمن خاض معركة لم يكن الحفاظ فيها على دمائنا وحياتنا هدفه الأول”.
من جانبه قال الباحث والمحلل السياسي الجزائري أنور مالك، إن أي حديث عن نصر هو استخفاف بآلاف الأرواح التي فاضت إلى بارئها، وتحقير لمعاناة المشردين والهائمين على وجوههم، واستهانة برعب الأطفال وجوعهم وحالة المجهول التي سيعيشونها لسنوات، ولا مبالاة بكل هذا الدمار الرهيب!وأضاف مالك “ليس أشنع من هزائمنا إلا انتصاراتنا الموهومة المزخرفة بلغة عربية فصيحة، ولا أسوأ من القاتل إلا المتباهين بدماء القتيل يهللون له من بعيد ويأسطرونه ليغطوا بعد ذلك في سبات عميق”.
وتابع مالك قائلا ” لم أسمع كلمة واحدة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولا شاهدت أدنى علامة أسف ولا نبرة ندم على كارثة غزة يظهرها قادة حماس الذين يحتلون الاستديوهات والشاشات ويتربعون على صفحات الجرائد والمواقع والوكالات، بل لا يوجد من يحدث الناس عن الواقع ومآلات الحرب وما يتفاوضون عليه مع القوى المختلفة”.
وأضاف المحلل السياسي الجزائري “على عكس ما نراه ونسمعه من طرف قيادات الاحتلال الذين يلبسون السواد ويتأسفون لشعبهم على من قتلوا أو خطفوا بل يقدمون ما يجري بشفافية أمام الرأي العام التابع لهم، وهذا ليس مدحا لهم وهم لا يستحقون إلا القدح على وحشيتهم وفاشيتهم بحق الرضع والخدج والركع واليتامى والثكالى والأيامى”.
وفي وقت سابق انتقد وزير الاتصالات السابق في حركة حماس، يوسف المنسي، حركة حماس وقائد الحركة في غزة يحي السنوؤ، واصفًا إياهم بالمجانين.
وفي مقطع فيديو مدته 14 دقيقة نشره الشاباك الإسرائيلي قال المنسي: إن عناصر حماس بقيادة السنوار دمروا قطاع غزة وأرجعوها 200 عام للوراء، ويجب التخلص منهم.
وتابع المنسي تصريحاته، قائلًا إن السنوار مصاب بجنون العظمة، ويشعر وكأنه فوق الجميع، ويتخذ قراراته دون استشارة أحد، مضيفًا أن هجمات السابع من أكتوبر هي عكس تعاليم الإسلام، وما فعلوه غير مقبول علي الإطلاق.