أخبار الأحوازأهم الأخبار

غضب شعبي يجتاح خور موسى وسط انهيار الخدمات وعجز البلدية

تسود حالة من الغضب والاستياء العارم بين أهالي مدينة ميناء خور موسى، الواقعة في وسط الأحواز على الخليج العربي، بسبب التدهور المتواصل في البنية التحتية للمدينة، وعجز البلدية عن أداء مهامها وسط تراكم الديون وغياب الخدمات الأساسية.

ويقول السكان إن مدينة خور موسى، التي كانت تعد في الماضي من أكثر مدن الأحواز تطورا وازدحاما، تحولت اليوم إلى مدينة مهمشة ومتخلفة، تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الحضرية، رغم أنها تتمتع بموقع استراتيجي وتحيط بها منطقتان اقتصاديتان خاصتان ومنطقة صناعية ضخمة في مجال البتروكيماويات.

وفي مشهد غير معتاد في المدينة التي عرفت بصبر سكانها، تصاعدت أصوات الاحتجاج ضد الأداء البلدي “الضعيف أو الغائب كليا”، على حد وصف الأهالي، الذين وجهوا رسائل علنية وشكاوى متعددة إلى الجهات المعنية، معبرين عن سخطهم من التدهور المتسارع في الخدمات.

وبعد استقالة عمدة المدينة السابق مرتضى خرمي في يونيو الماضي، تم تعيين آرش دور بجهود مكثفة من أعضاء المجلس البلدي، وسط وعود بالإصلاح والتغيير. لكن، وبعد مرور ما يقارب عام على تعيينه، لم يلمس المواطنون أي تحسن فعلي، بل ازداد الوضع سوءا، ما زاد من حدة الاستياء الشعبي.

وأشار المواطنون إلى جملة من المشاكل التي تعاني منها المدينة، منها نقص الإضاءة في الشوارع والحدائق، وتهالك الإسفلت وانتشار الحفر والمطبات، وعدم وجود مرافق ترفيهية وتجارية أو مراكز حضرية جديدة، وتردي البنية التحتية الحضرية وتدهور واجهات المدينة، وغياب التنظيم عن سوق صدوغي الشهير، الذي يشهد فوضى في البيع وغياب الرقابة.

كما عبر الأهالي عن استيائهم من غياب المشاريع التنموية، متسائلين كيف لمدينة بمثل هذا الدخل والإمكانات أن تعيش في حالة من الشلل الإداري والخدمي.

ويقول أحد النشطاء المحليين: “مدينة خور موسى لا ينقصها المال ولا المقومات، بل تعاني من غياب الإرادة وسوء الإدارة. لقد آن الأوان لمحاسبة المقصرين واستعادة كرامة المدينة وسكانها.”

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى