
غضب شعبي في قسم: رصيف دارجاهان التاريخي ليس للبيع “فيديو”
في خطوة أثارت ردود فعل واسعة، تظاهر ما لا يقل عن ألفي مواطن من سكان مدينة دارجاهان الساحلية في جزيرة قسم يوم السبت 22 مارس/آذار 2025، احتجاجا على إمكانية نقل رصيف دارجاهان التاريخي إلى القطاع الخاص. وأكد المحتجون أن هذا الرصيف جزء من الهوية التاريخية والثقافية للمنطقة، وأن من غير المقبول منحه لأفراد معينين.
سلسلة بشرية بطول 700 متر
جاء الاحتجاج ردا على الأخبار التي أفادت بإمكانية تحويل رصيف دارجاهان إلى ملكية خاصة، للتعبير عن رفضهم لهذا القرار، قام المحتجون بتشكيل سلسلة بشرية تمتد على طول 700 متر، في رسالة قوية تعكس رفضهم للقرار.
قد تم إصدار بيان من قبل المحتجين يتضمن مطالبهم بعودة ملكية الرصيف إلى القطاع العام، كما طالبوا بتسجيله ضمن قائمة الآثار الوطنية لحمايته قانونيا من أي استغلال تجاري أو خاص.
البيان ورفض الاستغلال التجاري
في بيانهم، أكد المحتجون أن رصيف دارجاهان هو معلم تاريخي وثقافي مهم لا يجب أن يكون عرضة للملكية الخاصة أو الاستغلال التجاري. وجاء في البيان: “بعد إزالة الملكية الخاصة، يجب حماية هذا الرصيف قانونيا باعتباره معلما وطنيا وتاريخيا”. وأضافوا: “نحن نعتبر أي استغلال تجاري أو خاص لهذا التراث القيم غير قانوني وغير مقبول”.
وقد شدد البيان على أن هذا الرصيف يعد جزءا من الذاكرة الثقافية للمنطقة التي لا يمكن السماح لها بالتحول إلى ملكية خاصة من قبل أفراد أو جهات اعتبارية.
التاريخ الثقافي والتجاري لرصيف دارجاهان
يعد رصيف دارجاهان التاريخي أحد أهم المواقع التجارية والثقافية في جزيرة قسم. يعود تاريخه إلى العصور القديمة، حيث كان يعد مركزا حيويا للتجارة البحرية في الخليج العربي. وقد استخدمه الأحوازيين لعدة أجيال لأغراض تجارية. ولا يعد الرصيف مجرد نقطة تجارية، بل يشكل جزءا من هوية المنطقة الثقافية والاجتماعية.
وكان رصيف دارجاهان أحد المراكز الرئيسية للتجارة البحرية في المنطقة، إذ كان له دور رئيسي في ازدهار التجارة المحلية في الماضي. وهذا ما يجعله نقطة محورية في تاريخ الشعب الأحوازي وموقعا ذا أهمية كبيرة لا يمكن تجاهلها في أي قرار يتعلق بمستقبله.
تفاعل السكان وتهديدات بتحركات أوسع
قال أحد المشاركين في الاحتجاج: “هذه الحركة هي ببساطة للحفاظ على تاريخ وهوية المنطقة. لن يسمح شعب دارجاهان بتسليم هذا الرصيف لأفراد معينين”. وأشار البيان إلى أن المحتجين سيواصلون احتجاجاتهم وسيقومون بتوسيع نطاقها في حال تجاهل المطالب.
كما أكد المحتجون ضرورة إعادة بناء وتنشيط الرصيف، لكن مع الإشراف الكامل من المؤسسات المسؤولة وبما يتماشى مع الثوابت التاريخية والثقافية للمنطقة.