أخبار الأحوازأهم الأخبار

غضب بين المزارعين بسبب صرف مياه سد العقيلية في الأحواز

شهدت الأحواز إطلاق كميات كبيرة من المياه العذبة من سد العقيلية بهدف توليد الكهرباء. وقد أثار هذا الإجراء قلقًا كبيرًا في صفوف المجتمع الزراعي في المنطقة، حيث يخشى المزارعون من أن يؤدي ذلك إلى تملح التربة وتلف المحاصيل.

حاليًا يتم إطلاق حوالي 450 مترًا مكعبًا من المياه من سد العقيلية، وأدى إطلاق هذا الحجم من المياه إلى تدفق حوالي 590 مترًا مكعبًا في كارون.

هذا في حين أن الحد الأقصى هو إطلاق 350 متراً مكعباً من المياه، أما الآن، فيتم هدر 240 متراً مكعباً من المياه لإنتاج الكهرباء.

ويبلغ تدفق نهر كارون 350 مترًا مكعبًا في ذروة استهلاكه في موسم الصيف، ولكن الآن يمر أكثر من 200 متر من المياه الزائدة.

وأعرب رئيس نقابة المزارعين في الأحواز، مسعود أسدي، عن قلق المجتمع الزراعي بسبب إطلاق كميات كبيرة من المياه العذبة من سد العقيلية لإنتاج الكهرباء، موضحا أن المركز الوطني لتوزيع المياه أذن بإطلاق كميات تفوق الحد المسموح به، مما أدى إلى هدر كميات كبيرة من المياه النقية في نهر كارون.

وأشار إلى أن هذا الإجراء يمكن أن يؤثر سلباً على الزراعة الخريفية والشتوية، وطالب بضرورة إعادة النظر في السياسات المائية لتفادي مشاكل مستقبلية.

وقال الاسدي: إذا كانت الموارد المائية كافية فلا مشكلة، أما إذا كان هذا التسريب يسبب مشاكل للزراعة الخريفية والشتوية، فإننا نطلب من التوزيعية الوطنية للمياه إعادة النظر في سياساتها، لأن عدم تحمل الكهرباء بعيد كل البعد عن انعدام تضرر المزارعين.

يُعد تملح التربة أحد أكثر التأثيرات ضررًا على الزراعة، فعندما يتم إطلاق كميات كبيرة من المياه العذبة من السد، تتراكم الأملاح في التربة، مما يجعلها غير صالحة للزراعة.

وتتأثر العديد من المحاصيل سلبًا بالمياه المالحة. فعلى سبيل المثال، قد تموت نباتات الأرز والذرة والقمح إذا تم ريها بماء مالح.

ويؤدي تملح التربة وتلف المحاصيل إلى انخفاض كبير في الإنتاجية الزراعية، حيث يعتمد العديد من المزارعين في الأحواز على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل، وقد يضطر المزارعون إلى مغادرة منازلهم والبحث عن فرص عمل في أماكن أخرى.

ويجل إعادة النظر في سياسة إطلاق المياه من سد العقيلية، يجب على حكومة الاحتلال الإيراني إعادة النظر في سياسة إطلاق المياه من سد العقيلية وتقليل كمية المياه التي يتم إطلاقها.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى