أخبار الأحوازأهم الأخبار

غزو الجراد الوحشي يهدد مزارع الأحواز وسط تقاعس إيراني

اجتاح الجراد الوحشي مزارع وحقول القنيطرة شمال الأحواز، قادمًا من غابات زاغروس المتأثرة بتغير المناخ والجفاف، مما يهدد محاصيل المزارعين الأحوازيين ويتسبب بخسائر فادحة، وسط اتهامات بتقاعس سلطات الاحتلال الإيراني عن مواجهة هذه الآفة.

ورغم إعلان إدارة الموارد الطبيعية في القنيطرة عن مراقبة غابات زاغروس، التي تبلغ مساحتها أكثر من 235 ألف هكتار، ورصد الجراد الوحشي في مناطق بمديرية أحمد فضل الله، إلا أن المزارعين يعربون عن قلقهم المتزايد من الأضرار التي قد تلحق بمحاصيلهم.

وأشارت الإدارة إلى أن نوع الجراد المرصود هو الجراد الزيبرا، الذي انتشر بشكل واسع في المنطقة في السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ والجفاف، ويُلاحظ في قطعان كثيفة في مناطق غابات أحمد فضالة، خاصة على المنحدرات الشرقية لجبل القنيطرة.

وذكرت الإدارة أن هذا النوع من الجراد يتغذى على المراعي والأعلاف الزراعية والبستانية، وأن كثافته الحالية تعتبر طبيعية (متوسط 15 في المتر المربع وقد تصل إلى 25 في المتر المربع)، مما لا يستدعي مكافحته من الناحية الصحية النباتية حاليًا.

إلا أن هذا التقييم لم يطمئن المزارعين الأحوازيين الذين يخشون من التكاثر السريع للجراد وتوسعه ليطال أراضيهم الزراعية، خاصة مع ما وصفوه بـ”تقاعس الاحتلال الإيراني” عن اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة هذه الآفة وحماية محاصيلهم.

وأكدت إدارة الموارد الطبيعية أنها تراقب الوضع عن كثب وأن إجراءات المكافحة ستتخذ إذا لزم الأمر، مشيرة إلى أن مسؤولية التعامل مع الأضرار المحتملة للأراضي الزراعية والبستانية تقع على عاتق جهات أخرى ذات صلة، وهو ما يثير تساؤلات حول التنسيق والجاهزية لمواجهة أي تفاقم في غزو الجراد.

ويخشى المزارعون في القنيطرة من تكرار سيناريوهات سابقة شهدت اجتياح أعداد كبيرة من الجراد لأراضيهم وتكبيدهم خسائر اقتصادية كبيرة، مطالبين بتحرك عاجل وفعال من قبل السلطات لحماية مصدر رزقهم وأمنهم الغذائي.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى