
غارات أميركية تستهدف مواقع للحوثيين في البيضاء والحديدة وسقوط عشرات القتلى والجرحى
شنت القوات الأميركية سلسلة من الغارات الجوية، فجر اليوم الجمعة، استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في مناطق متفرقة من اليمن، في تصعيد عسكري جديد يأتي ضمن العمليات التي تقول واشنطن إنها تهدف إلى حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ووفقًا لمصادر محلية في محافظة البيضاء، فقد استهدفت الغارات الأميركية مواقع للحوثيين في مديرية قيفة، دون الكشف عن حجم الخسائر المادية أو البشرية هناك، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام مقربة من الحوثيين عن خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي محافظة الحديدة، أفادت وسائل إعلام حوثية أن الطيران الأميركي قصف ميناء رأس عيسى للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، ما أسفر – بحسب الرواية الحوثية – عن مقتل 58 شخصًا وإصابة 126 آخرين، في حصيلة أولية للهجوم الذي يُعدّ الأعنف منذ أشهر.
كما أفادت المصادر ذاتها بمقتل 13 شخصًا في غارات سابقة استهدفت ميناء الحديدة مساء الخميس.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد في المنطقة، وسط تحذيرات من اتساع رقعة التصعيد العسكري، خاصة مع تصاعد الخسائر البشرية وتزايد الضغوط الدولية لاحتواء الموقف.
وتُعد محافظة الحديدة ذات أهمية استراتيجية كبيرة كونها تضم موانئ حيوية، من بينها ميناء رأس عيسى، الذي يُستخدم في تصدير النفط، ويعد شريانًا اقتصاديًا بالغ الأهمية لجماعة الحوثي.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تقود منذ أشهر تحالفًا بحريًا دوليًا في البحر الأحمر يهدف إلى تأمين الملاحة البحرية، بعد سلسلة من الهجمات الحوثية على السفن التجارية، التي تقول المليشيا إنها تأتي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.