
عودة أكثر من 200 ألف نازح إلى شمال قطاع غزة
عاد أكثر من 200 ألف نازح إلى شمال قطاع غزة سيرا على الأقدام خلال الساعتين اللتين أعقبتا فتح معبر نتساريم، بحسب مسؤول أمني في غزة لوكالة فرانس برس.
كان الفرح ممزوجا بالألم العميق اليوم عندما سمح أخيرا لآلاف الفلسطينيين بالعبور من جنوب غزة إلى شمالها.
وفتحت نقاط التفتيش للسيارات في الساعة 09:00 بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت جرينتش)، بعد ساعتين من إعادة فتح معابر المشاة.
وتسير عملية السماح للمركبات بالتحرك من جنوب قطاع غزة إلى شماله ببطء شديد، بحسب مسؤول أمني فلسطيني مطلع على الإجراءات.
وتتواجد في الموقع فرق من الصليب الأحمر، إلى جانب أفراد أمريكيين ومصريين، في حين يراقب الجيش الإسرائيلي العملية من مسافة قريبة.
وكان الآلاف من سكان قطاع غزة أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء في انتظار سماح قوات الجيش الاسرائليي لهم بالعودة إلى ديارهم في شمال القطاع وهو ما ما حدث صباح اليوم الاثنين.
وتشير تقديرات الحكومة إلى أن سكان مدينة غزة وشمالها يحتاجون إلى 135 ألف خيمة وكرفانات عند عودتهم إلى منازلهم المدمرة.
وقالت الحركة في افتتاح معبر نتساريم في وقت سابق اليوم إن “عودة المهجرين هي انتصار لشعبنا، وتشير إلى فشل وهزيمة مخططات الاحتلال والتهجير”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في وقت متأخر من مساء الأحد في إسرائيل إن فتح الممر جاء بعد أن “تراجعت” حماس عن إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان يوم الأحد “تراجعت حماس وستنفذ مرحلة إضافية من إطلاق سراح الرهائن هذا الخميس [30 يناير]”.
عودة آلاف الفلسطينيين إلى شمال غزة تأتي بعد يومين من الموعد المتوقع، في أعقاب الخلاف حول الرهينة الإسرائيلي أربيل يهود.
تم اختطاف يهود – وهي مدنية – من منزلها في نير عوز في جنوب إسرائيل خلال هجمات 7 أكتوبر. ويعتقد أن الفتاة البالغة من العمر 28 عاما محتجزة لدى جماعة الجهاد الإسلامي.
كما اختطف صديقها أرييل كونيو، ويعتقد أنه لا يزال في غزة إلى جانب شقيقه ديفيد، الذي اختطف أيضا في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويعتقد أيضا أن شقيق يهود، دوليف يهود، قد تم احتجازه كرهينة، لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت وفاته لاحقا بعد التعرف على رفاته.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض أن يكون يهود بين أول مجموعتين من الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس.
لكن حماس سلمت يوم السبت بدلا من ذلك أربعة جنود – كارينا أرييف، ودانييلا جلبوع، ونعاما ليفي، وليري الباغ – مما دفع إسرائيل إلى منع سكان غزة من التوجه شمالا عبر ممر نتساريم.
وبحسب ما ورد، قدمت حماس للوسطاء دليلا على أنه على قيد الحياة، ومن المتوقع أن يتم تسليم يهود إلى الصليب الأحمر مع اثنين آخرين من الرهائن يوم الخميس.