علم الأركولوجيا يكشف الكذب الفارسي ويؤكد على عروبة الأحواز
اكتشف خبراء الآثار خلال العقود الماضية الكثير من الحقائق التاريخية التي تتيح لنا فهم تاريخ منطقتنا العربية والحضارتين السومرية والعيلامية بشكل خاص بعيداً عن التزييف.
حيث جاءت أغلب مستجدات الأركولوجيا منافية للتدوينات التاريخية التي روج لها المستشرقون، والتقطها منهم غير العرب، وتم الترويج لها بغية تجريد العرب من ارثهم الحضاري.
على الساحة الأحوازية تمكن المؤرخ الأحوازي حسين فرج الله ومن خلال زياراته الميدانية للمواقع الأثرية في مختلف مناطق الأحواز وايضا كتبه وبحوثه العلمية، من كشف الكثير من الحقائق التاريخية التي تثبت ان الحضارة العيلامية هي حضارة أحوازية بامتياز.
وهناك وثيقة تعود للأرشيف البريطاني ومنشورة على موقع مكتبة قطر الرقمية أشار إليها موقع كارون الثقافي تكشف عن قرار الحكومة الإيرانية عام 1934م اطلاق تسمية عيلام على بلدة تقع خارج حدود عيلام التاريخية.
حيث اعتمدت إيران منذ سيطرتها على الأحواز علي محو المعالم غير الفارسية بهدف طمس الهوية، فالأحواز التي كانت تعرف في الوثائق الفارسية ولدى الفرس بشكل عام باسم “عربستان” حلت محلها تسمية “خوزستان” وهذا أمر عادي لكن اتضح الخبث أكثر حين أطلقوا تسمية “عربستان” على إحدى دول الجوار وهي المملكة العربية السعودي التي كانت تعرف بـ “مملكث عربي سعودي” . وبالتزامن مع اطلاق تسمية خوزستان على عربستان، صارت “المملكة العربية السعودية” تعرف بـ “عربستان سعودي”.
اما التضليل الثاني هو فصل منطقة واسعة من أراضي الأحواز الواقع في الشمال وضمها إلى بلدة غير عربية وإطلاق تسمية “عيلام” على بلدة [ده بالا] الواقعة في منطقة بشتكوه، وهي منطقة غير عربية تقع خارج منطقة عيلام التاريخية. وذلك لحث الجوار الأحوازي على مصادرة إرث عيلام الحضاري وهو إرث حضاري احوازي دون أدنى شك أو ترديد. والصحيح هو ان هناك اجزاء من شرق عيلام وشمالها تعرضت لاحتلالات اخمينية [فارسية] وميدية [كُردية]، فتعرضت هوية السكان الساميين في هذين الجزئين للتفريس والتكريد.