عسلوية تشتعل.. عمال النفط يواجهون القمع الأمني
شهدت مدنية عسلوية في جنوب الأحواز، احتجاجات واسعة ومواجهات أمنية بين الموظفون الرسميون وعمال المقاولات في شركات الغاز والمصافي جنوب بارس.
وطالب الموظفون الرسميون بتحقيق مطالبهم النقابية والمعيشية التي تم تجاهلها من قبل السلطات، مما ادى غلى اشتباكات بين قوات الأمن القمعية التابعة للاحتلال الإيراني، والمحتجين.
وتشير مقاطع الفيديو الواردة إلى أن مجموعة من موظفي الطرف الثالث في مصفاة بارس الجنوبي عسلوية تجمعوا احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية ورددوا شعارات مثل “من الشعار إلى العمل، الوعود العقيمة”.
وبحسب تقرير قناة “أفكار نفط” على التلغرام، فقد تم اعتقال بعض الموظفين المحتجين بسبب المعاملة القاسية من قبل القوات الأمنية وممثلي مكتب المدعي العام.
ولكن مع احتجاج الموظفين الآخرين، تم إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص. ورغم هذه الحرية، فإن الأجواء الأمنية في المنطقة منعت المتظاهرين من استخدام أدوات مثل اللافتات وأنظمة الصوت.
وطالب موظفي النفط الرسميين تنفيذ قرار مجلس النواب بإعفاء موظفي المناطق التشغيلية من قانون سقف الرواتب، وإزالة الاستقطاعات غير العادلة، ودفع المزايا القانونية، و معارضة اندماج صندوق التقاعد النفطي.
من جهة أخرى، طالب عمال المقاولون في مصافي غاز جنوب بارس، الذين تجمعوا للأسبوع الثاني عشر على التوالي في شكل “الثلاثاءات الاحتجاجية”، بعودة ممثل العمال المفصول إلى العمل، وتنفيذ خطة التصنيف الوظيفي، تحسين ظروف المرور وأجور السائقين، وتنفيذ نوبات عمل عادلة
وتستمر الاحتجاجات واسعة النطاق في صناعة النفط والغاز بينما أصبحت الظروف الاقتصادية والمعيشية للموظفين أكثر صعوبة. ويبلغ الحد الأدنى للأجور الشهري للعمال نحو 11 مليون تومان، في حين تصل تكلفة سلة معيشة الأسرة إلى 37 مليون تومان.
في السنوات الأخيرة، تزايدت الاحتجاجات العمالية في الأحواز وواجهت القمع الأمني، لكن استمرار الأوضاع المعيشية الصعبة وتجاهل المطالب النقابية تسبب في انتشار الاحتجاجات.