عروبة الأحواز في الجغرافية التاريخية والمعاصرة للدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي.. وثيقة مهمة عن الأحواز
إن الأهمية الجغرافية لإقليم الأحواز التي يتمتع بموقع جغرافي بالغ الأهمية بحكم وجوده على رأس الخليج العربي، ومحاذاته لشط العرب، كممر تجاري أيضا ، إذ يشكل الإقليم مرور للبضائع المارة من الهند وإليها من بقيمة البلدان القريبة منها والبعيدة.
ويلقي كتاب «عروبة الأحواز في الجغرافية التاريخية والمعاصرة» للدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي، وهو العنوان الذي تنضوي تحته دراسة موثقة بالأدلة العلمية والخرائط في سعيها لتأكيد عروبة بقعة جغرافية شاسعة.
الكتاب يعد وثيقة تاريخية جغرافية مهمة، ومن أهم الكتب عن حغرافية الأحواز في المكتبة العربية، لا سيما انه تضمن معلومات ، وروي تحليلة رصينة للمؤلف، الذي بدأ بمقدمة ومدخل- فصل تاريخي-، واحدى عشر فصل وخاتمة وأربعة ملاحق.
وفي الفصل الأول بين فيه المؤلف الفروق بين تسميات: خوزستان، والأهواز، والأحواز، وعربستان، محللا لماذا أشيع كلمة الأهواز وهي خطأ والأصح الأحواز.
الفصل الثاني بين فيه الدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي، بشواهد وحجج أن بلاد فارس لا تمت بصلة لإقليم الأحواز،والأخير لا يمت بصلة لفارس، وأن كل ما في الأمر أن احدهما يتاخم/ يجاور الأخر جغرافيا فقط،واستشهد بجملة من الخرائط القديمة التي مصى عليا ما يزيد عن عشرة قرون، لا سيما الخرائك الاصطخرية ووالحوقلية- أي الرحالة والجغرافي الإصطخري وابن حوقل.
الفصل الثالث: يوضح الثروات والموراد في الأحواز، ويستشهد بعبارة الرحالة الجغرافي “المقدسي” والذي وقال عن ثروات الأحواز “هذا إقليم أرضه نحاس، نباتها ذهب..أنهار عجب”، حيث تناول فيه الجغرافية التاريخية والمعاصرة لإقليم الأحواز.
و يرى الدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي أن لا صلة لبلاد فارس بها من قريب أو بعيد. الكتاب من القطع الكبير يقع في 651 صفحة، يحتوي على مقدمة وأربعة عشر باباً.
وقال اللهيبي على هامش: «إنه موسوعة شاملة عن إقليم الأحواز العربي ووثيقة جغرافية تاريخية مهمة، توثق مختلف البراهين التي تؤكد عروبة الأحواز، إلى جانب رصده التغيرات كافة والانتهاكات التي ارتكبتها إيران بحق الإقليم لتغيير هويته، والاستيلاء على خيراته طوال عقود وعهود خلت».
كما يشتمل على خرائط وملاحق وافية عن تضاريس الإقليم الطبيعية والجغرافية، إذ إنه يغطي جميع المسائل الخاصة بإقليم الأحواز، محللاً وموثقاً وشارحاً الكثير من المحطات والأبعاد والأحداث. وهو دعوة للعرب والعالم أجمع، لحسهم على السعي والاهتمام والعمل لرفع الظلم الاستعماري الإيراني عن الإقليم.