عبد الحميد إسماعيل يؤكد ضرورة المفاوضات المباشرة بين إيران وترامب

أكد الزعيم الديني البلوشي عبد الحميد إسماعيل زاهي، إمام الجمعة في زهدان، على ضرورة أن تجري طهران المفاوضات بشكل مباشر مع دول العالم. وشدد على أن المفاوضات المباشرة أكثر فعالية في تحقيق مصالح إيران وحل المشاكل الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد.

وأشار المولوي عبد الحميد إلى أن الوسطاء لا يستطيعون الدفاع عن مصالح إيران بالقدرة الكافية، معبرا عن أهمية أن يكون الطرف الإيراني هو من يتحدث مباشرة لتوضيح مواقفه والرد على الشكوك التي قد يطرحها الطرف الآخر. وقال: “من لديه الألم والمشكلة يستطيع أن يتحدث بشكل أفضل وسوف يتم التوصل إلى نتيجة أفضل”.

كما أعرب إمام الجمعة عن أمله في أن يتمكن المسؤولون الإيرانيون من اتخاذ خطوات جادة وقرارات فعالة لحل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها الشعب الإيراني. وذكر عبد الحميد إسماعيل زاي في خطبته: “آمل أن يتخذ المسؤولون في البلاد قرارا جادا وأن يحققوا تطلعات الشعب في تحسين الأوضاع الاقتصادية.”

على الجانب الآخر، قال وزير خارجية الاحتلال الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات له على هامش صلاة عيد الفطر في مسجد طهران، إن إيران قد ردت على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المفاوضات النووية، وأن الرد قد وصل إلى الولايات المتحدة وتمت دراسته.

وفي تعليقه على سبب اختيار أسلوب المفاوضات غير المباشرة، قال عراقجي: “نحن لا نتفاوض بشكل مباشر بسبب سلوك أميركا المتسلط”. وأضاف أن إيران مستعدة للتفاوض ولكن فقط في إطار من الاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن طهران لن تدخل في مفاوضات غير عادلة مع واشنطن.

من جهة أخرى، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استعداده للتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، ولكنه حذر من أن الأمور قد تصبح “سيئة للغاية” إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وقال ترامب: “سنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى نتيجة أم لا. وإذا لم يحدث ذلك، فإن الأمور سوف تصبح سيئة للغاية.”

في سياق المفاوضات، أكدت الحكومة الإيرانية في ردها على رسالة ترامب أنها لن تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي أو المجموعات التابعة لها، مشددة على أن المفاوضات يجب أن تقتصر على البرنامج النووي الإيراني فقط، دون التطرق إلى القضايا الأخرى. وأكد المسؤولون الإيرانيون أن أي مفاوضات يجب أن تتم ضمن إطار الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015.