طهران تستدعي سفيري ألمانيا وبريطانيا

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفيري ألمانيا وبريطانيا في طهران، وذلك احتجاجا على موقف بلديهما من ملف حقوق الإنسان في إيران.
ويأتي هذا الاستدعاء على خلفية تصريحات لممثلي ألمانيا وبريطانيا في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث قدمت الدولتان مشروع قرار لتمديد ولاية لجنة تقصي الحقائق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وقد التقت المديرة العامة لشؤون المرأة وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الإيرانية، فورزنده واديتي، بالسفير الألماني والقائم بالأعمال البريطاني في طهران، يوم الخميس 20 مارس، وأعربت لهما عن احتجاج الجمهورية الإسلامية “القوي”.
وأشارت واديتي إلى دعم هذه الدول لإسرائيل، معتبرة أنها “ليست في وضع يسمح لها بالادعاء بالدفاع عن حقوق الإنسان”.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد اعتمد في ديسمبر الماضي قرارا بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق بشأن الاحتجاجات الإيرانية، وتسعى ألمانيا وبريطانيا إلى تمديد ولاية هذه اللجنة.
وفي سياق متصل، نشرت لجنة تقصي الحقائق تقريرها النهائي في الدورة السنوية الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، والذي تضمن نتائج مراجعة وتقييم 38 ألف صفحة من الوثائق وأكثر من 285 مقابلة.
وأشارت رئيسة اللجنة، سارة حسين، إلى ضرورة محاسبة إيران على الجرائم التي ارتكبت خلال قمع احتجاجات “المرأة والحياة والحرية”.
وبحسب التقرير، فإن التحرش الحكومي القائم على النوع الاجتماعي لا يزال مستمرا، بما في ذلك قمع النساء والفتيات اللاتي لا يلتزمن بالحجاب الإلزامي.