صمت مريب .. تراجع سياسة طهران تجاه الثأر لقتلي الحرس الثوري في سوريا
أفادت صحيفة “كيهان” المقربة من مرشد دولة الاحتلال الإيراني علي خامنئي، بمقتل قائدين من مليشيات الحرس الثوري في سوريا، دون أن تذكر تفاصيل عن طبيعة الحادثة أو الجهة المسؤولة عنها.
ونشرت الصحيفة في عددها الصادر يوم الاثنين، صورة للقائدين المقتولين، ، وكتبت تحتها “شهداء الدفاع عن المقدسات”، في إشارة إلى المقاتلين الإيرانيين الذين يشاركون في الحرب السورية إلى جانب نظام بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن القائدين المقتولين كانا يعملان في قوة القدس، وهي الفرع المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري، وأنهما استشهدا في سوريا “أثناء أداء مهمتهما الجهادية”، دون ذكر مكان أو زمان مقتلهما.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تنشر فيها صحيفة “كيهان” خبر مقتل قائدين من الحرس الثوري في سوريا على الصفحة 11 من مجموع 12 صفحة لعددها أي الصفحة قبل الأخيرة، في حين كانت تنشر في السابق أخبار مماثلة على الصفحة الأولى أو الثانية، مع تفاصيل عن العملية التي أدت إلى مقتلهم، وتهديدات بالرد والثأر من الجهات التي تتهمها بالوقوف وراء الهجوم.
ويعكس هذا التغيير في طريقة تغطية الصحيفة لمقتل القادة الإيرانيين في سوريا، الصمت الذي تمارسه دولة الاحتلال الإيراني حيال الضربات الجوية التي تستهدف مواقعها وحلفائها في الأراضي السورية، والتي تنسب عادة إلى إسرائيل.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أكدت في وقت سابق، مقتل عدد من العناصر الإيرانية والموالية لها في سوريا، جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة الهوية، في مناطق مختلفة من البلاد، خاصة في محافظة دير الزور الغنية بالنفط، التي تعتبر ممرا استراتيجيا لإيران لنقل السلاح والمقاتلين إلى لبنان وسوريا.
وعادة ماتتهم سلطات الاحتلال الإيراني إسرائيل بالوقوف وراء هذه الغارات، وتتوعد بالرد عليها بالمكان والزمان المناسبين، لكنها لم تنفذ أي رد فعل ملموس حتى الآن.