صفقة الاتفاق النووي.. 3 سيناريوهات أمام طهران
يعيش الاتفاق النووي مازقا كبيرا في ظل ضبابية التوصل الى الصفقة النووية، بين طهران والولايات المتحدة الأمريكية، في ظل ما تحمله التصريحات الصادرة من كل الأطراف مؤخرا تشير إلى إنهيار محاولات التفاوض وعدم الوصول لاتفاق.
وفي ظل تمسك طهران بشروط معينة أبرزها قضية المواقع غير المعلنة، صدر بيان ثلاثي عن شكوك جدية حيال مدى صدق النظام الايراني في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، محذرة من أن موقف طهران يقوّض احتمالات إحياء اتفاق 2015.
بيان أوروبي
وقالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك إن مطالب طهران الأخيرة في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق “تثير شكوكا جدية حيال نواياها ومدى التزامها التوصل إلى نتيجة ناجحة في ما يتعلّق بخطة العمل الشاملة المشتركة”.
واشار البيان إلى أن طهران اختارت عدم انتهاز فرصة دبلوماسية حاسمة وواصلت التصعيد في برنامجها النووي. وأضاف أن إيران تطرقت لقضايا منفصلة مرتبطة بتعهداتها الدولية الملزمة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي في وقت اقتربنا فيه من إبرام اتفاق.كما جا في البيان “أن أحدث طلبات إيران أثار شكوكا بخصوص نواياها والتزامها بنتيجة ناجحة بخصوص الاتفاق النووي”.
وشدد البيان على أنه لا يمكن استخدام الاتفاق النووي كوسيلة لتحرير طهران من تعهداتها الملزمة الأساسية للنظام العالمي لحظر الانتشار النووي، مؤكدًا أن موقف إيران يتعارض مع تعهداتها الملزمة ويفسد توقعات استعادة الاتفاق النووي”، لافتًا إلى أن النص النهائي الذي صاغه الاتحاد الأوروبي بخصوص اتفاق إيران النووي شمل تعديلات إضافية بلغ من خلالها الحد الأقصى للمرونة.
وفي السياق ذاته أعرب المستشار الألماني خلال مؤتمر صحفي بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد الذي يجري زيارة إلى برلين، عن أسفه لعدم تقديم إيران ردا إيجابيا بشأن مقترحات دول أوروبية لإحياء اتفاق يفرض قيودا على برنامجها النووي، مضيفا ” لا يوجد سبب يمنع إيران من الموافقة على هذه المقترحات”.
الوكالة الدولية
وقال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن فجوة الرقابة على البرنامج النووي الإيراني “تتزايد بشكل أكبر وأكبر”، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن تفاؤله بأنه لم ير أي مؤشرات على رغبة إيران في الانسحاب منها. معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
قال غروسي في مؤتمر صحفي في فيينا بالتزامن مع اليوم الأول للاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية في فيينا أنه مع إغلاق إيران لكاميرات المراقبة الخاصة بالوكالة، فإن فجوة الرقابة على برنامج إيران النووي أصبح أكبر.
قبل ثلاثة أشهر، واستجابة لصدور قرار مجلس المحافظين، أوقفت إيران جزءًا من كاميرات المراقبة بالجسد التي كانت قد نصبتها بناءً على اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة.
وبحسب المدير العام لوكالة مراقبة البرنامج النووي الإيراني، فإن الأمر يزداد صعوبة. وطالب هذا البلد بالتصرف بشفافية حتى تتمكن الوكالة من الحصول على صورة دقيقة لبرنامجها النووي.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا: “موقف إيران يتعارض مع التزاماتها الملزمة قانونًا ويهدد احتمال استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وعكَس المستشار الألماني أولاف شولتس تشاؤم الأوروبيين، بإعرابه عن “الأسف لعدم تقديم إيران رداً إيجابياً على مقترحات المنسّقين الأوروبيين”.
وقال في مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد “لا يوجد سبب يمنع إيران من الموافقة على هذه المقترحات. لكن ينبغي القول إن هذه هي الحال وإنه (التفاهم) لن يحدث بالتأكيد في المستقبل القريب”.
الموقف الأمريكي
من جانبه استبعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران في القريب العاجل.
وقل إن رد إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق على المدى القريب غير مرجحة.
وأضاف بلينكن: “أن إيران تراجعت خطوة إلى الوراء بشأن المفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد حول إمكانية استعادة الاتفاق النووي مع إيران بشكل كامل، بحيث يكون الاتفاق على الاتفاق النووي غير محتمل على المدى القصير”.
فيما ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، ان الرئيس الأميركي جو بايدن يريد التأكد من أن الولايات المتحدة لديها “خيارات أخرى متاحة” لضمان عدم امتلاك إيران القدرة على صنع أسلحة نووية، إذا فشلت جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
3 سيناريوهات
التصريحات الصادرة من العواصم الأوروبية، وفي ظل استمرار المماحكات الإيرانيةن تشير إلى أن الملف الننوي امام سيناريو إغلاق ملف المفاوضات وفرض مزيدا من العقوبات على طهران، أو تعليقه لأجل غير معلوم على أقل تقدير، والسيناريو الثالث تحرك دولي واستهداف المنشآت النووية الايرانية.