صراع الاجنحة يشتعل في طهران.. اتهامات لروحاني وظريف باغتيال سليماني
ارتفعن شرارة الصراع بين اجنحة النظام الفارسي، بعد تسريبات وزير خارجية النظام محمد جواد ظريف، في الملف الصوتي المسرّب قبل بضعة أيام، بخصوص تحكم قائد فيلق القدس الارهابي قاسم سليماني بالسياسة الخارجية الإيرانية الإقليمية قبل قتله بواسطة طائرة مسيرة أمريكية بالقرب من مطار بغداد.
صراع الأجنحة بلغ مرحلةتكسير العظام، حيث اتهمت قناة رسمية فارسية رئيس النظام حسن روحاني ووزير خارجته محمد جواد ظريف بالخيانة والوقوف وراءاغتياله.
مساء الاثنين استضافت قناة «أفق» التلفزيونية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي، الصحافي الموالي للتيار المتشدد، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، داريوش سجادي، للتعليق على تصريحات ظريف في الشريط المسرب، إذ اتهم حكومة حسن روحاني بإعطاء إحداثيات لإدارة ترمب مما سهل اغتيال قاسم سليماني في يناير الماضي.
وتعليقا على ما قاله ظريف بشأن سيطرة العسكريين وبالتحديد قاسم سليماني بالسياسة الخارجية الفارسية، قال سجادي: «لكم الحق في الحديث فقط عندما يتعلق الأمر بتعبيد العسكريين الطريق لصالح أنشطتكم، لا أن تقولوا إن اتباعنا للجنرال سليماني جعل أيدينا مكبلة».
بعد ذلك وجه سجادي اتهاما حقيقيا لحكومة روحاني بإعطاء إحداثيات عن مكان تواجد قاسم سليماني، فقال: «في اليوم الذي تم اغتيال الجنرال، أنا كنت بالصدفة في طهران. في الساعة الرابعة فجرا اتصل بي، صديق لي في إحدى خليات التفكير في أمريكا، قال لي، وفقا للمعلومات، فقد سرّب مكتب روحاني إحداثيات مكان تواجد قاسم سليماني».
من جانب آخر، كلف حسن روحاني، الثلاثاء، الاستخبارات بالقبض على المتورّطين في تسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وقال المتحدث علي ربيعي في مؤتمر صحافي متلفز: «نعتقد أن سرقة المستندات هي مؤامرة ضد الحكومة، والنظام (السياسي للجمهورية الإسلامية)، ونزاهة المؤسسات المحلية الفاعلة، وأيضا مؤامرة على مصالحنا الوطنية».
وأضاف: «أمر الرئيس وزارة الأمن (الاستخبارات) بتحديد الضالعين في هذه المؤامرة»، معتبرا أن «ملف مقابلة ظريف، ولأسباب واضحة (…) تمت سرقته ونشره من قبل أشخاص يتم تحديد هوياتهم»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن هذه الأسباب.
وفي خضم الجدل الذي خلفته على الساحة السياسية في البلاد، أقر المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، الاثنين، بصحة التسريب، قائلاً إن الملــف الصوتي لظريـــف كـــان ســريًا، ونشـره غير قانوني.