سياسة الاستيطان.. الاحتلال الإيراني يصادر أراضي الفلاحين في كوت عبدالله
واصل سلطات الاحتلال الإيراني سياسية مصادرة أراضي الفلاحين في الأحواز، بهدف إعادة توطين الفرس في دولة الأحواز العربية.
ومؤخرا اقدمت سلطات الاحتلال الإيراني على مصادر أراضي الفلاحين في قريتي المباركية والخضيريات في مدينة كوت عبدالله بدولة الأحواز العربية، بدعوى مخالفتاها القانون.
ولكن سلطات الاحتلال الإيراني تمارس سياسة التمييز الإيرانية في التوظيف وتجنبها المتعمد عن توظيف الأحوازيين وتفضيل المستوطنين الفرس.
وندد أهالي المباركية والخضيريات بسياسات الاحتلال من خلال تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب شركة فارابي وشركة دعبل خزاعي بسياسات شركة قصب السكر بسبب حصتها الكبيرة من عملية التوظيف، إضافة إلى مصادرة أراضي المحتجين، مؤكدين أنه لا مجال لمزيد من التجاوزات لهذه الشركات على حقوقهم في العمل.
وقد صادرت شركة قصب السكر ٦ الاف من الأراضي الزراعية الخاصة بهذه القرى تحت حماية ميليشيات الحرس الثوري الإرهابية بدعوى زيادة الكفاءة لصالح المزارعين وتوظيفهم في الشركة، حسب وعودها الأولية.
هذا وقد عدَّ المحتجون عمل الشركة احتيالا على الأهالي المزارعين بعد أن اشترطوا منح أراضيهم الزراعية إزاء تعيينهم ورعاية الأوضاع العامة للقرى المجاورة لها، وقد تنصلت الشركة عنها.
كما انعكس ذلك على ارتفاع نسبة البطالة بين المزارعين من جهة، وضياع أملاكهم الزراعية من جهة أخرى.
هذا وقد صرح أحد المحتجين بأن الجميع على علم بسياسة الشركة في عدم التوظيف والإيفاء بالتزاماتها: وذلك “سعيا منها لإجبار الأحوازيين على الهجرة من موطنهم، وإحلال المستوطنين بدلا عنهم”.
وفي شأن ذي صلة تسآل محتج آخر عن مستوطنة شيرين شهر المخصصة للمستوطنين قائلا: “أي إسلام هذا يقضي بمنع المياه عن المزارعين ومصادرة أراضيهم وتركهم يعانون من البطالة بالتزامن مع جلب مستوطنين ومنحهم وظايف وإسكانهم في مستوطنات جاهزة بينما نعاني نحن من شحة مياه صالحة للشرب؟”.
هذا وقد شهدت مناطق كثيرة في الأحواز، القريبة من الأراضي الزراعية التابعة لشركات القصب السكر، ترديا في الأوضاع المعيشية في السنوات الأخيرة بسبب تملص الشركة من تعويض الأهالي الذين صادرت أراضيهم الزراعية من خلال استخدام القوة المفرطه و الترهيب بالاعتقال و السجن، وساهم ذلك في تحويلها إلى ضواحي مهمشة.