أخبار الأحوازأهم الأخبار

سوريون يتظاهرون في دمشق إحياء لمئة عام من احتلال الأحواز

شهدت العاصمة السورية دمشق، اليوم الجمعة، مظاهرة سورية أمام مبنى سفارة الاحتلال الإيراني المهجورة، نظمتها فعاليات شعبية سورية وأحوازية، إحياء للذكرى المئوية لاحتلال إيران لدولة الأحواز العربية، التي بدأت في أبريل من عام 1925 بعد سقوط حكم الأمير خزعل الكعبي.

شارك في التظاهرة عدد من أبناءب شخصيات قبلية وسياسية سورية، ونشطاء من المجتمع المدني، الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعب العربي الأحوازي في نضاله ضد الاحتلال الإيراني المستمر منذ قرن.

بيان تجمع “سوريون لدعم ثورة الأحواز”
وفي فعالية رمزية لافتة، تم إلقاء بيان باسم تجمع “سوريون لدعم ثورة الأحواز العربية”، أمام مبنى السفارة الإيرانية المغلق في دمشق، حيث ألقى البيان الشيخ مضر حماد الأسعد، رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية، مؤكدا على الدعم السوري الكامل لنضال الشعب الأحوازي من أجل حريته واستقلاله.

وقال الشيخ الأسعد في البيان:”نقف اليوم، في دمشق العروبة، لنقول بصوت عال إن الأحواز ليست وحدها. مئة عام من الاحتلال الفارسي، ونجدد دعمنا الكامل لنضال الشعب العربي الأحوازي من أجل التحرر والاستقلال واستعادة حقوقه الوطنية المشروعة.

وأضاف الأسعد” نؤكد أن القضية الأحوازية هي قضية عربية عادلة،وأن الاحتلال الفارسي، الذي يسعى لطمس الهوية العربية بالأحواز، هو امتداد للمشورع التوسعي الذي يهدد أمن واستقرار الأمة العربية”.

وأضاف رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية:” من سوريا نوجه تحية فخر واعتزاز لأحرار وثوار الأحواز، وتدعو العالم العربي إى كسر الصمت والاعتراف بدولة الأحواز العربية، وندعو الجامعة العربية إلى الاعتراف بالدولة الأحوازية”.

كذلك طالب الأسعد الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بمحاكمة نظام الملالى لإرتكابه من الجرائم بحق الشعب العربي الأحوازي.

رمزية المكان والرسالة
اختيار مكان المظاهرة أمام سفارة إيران المغلقة في دمشق لم يكن عبثيا، بل حمل رسالة سياسية واضحة بأن وجود طهران في الأراضي العربية مرفوض سواء كان عبر احتلال مباشر كما في الأحواز، أو عبر التغلغل السياسي والعسكري كما في سوريا والعراق ولبنان واليمن.

ورفع المشاركون أعلام الأحواز ولافتات تندد بسياسات التهجير القسري، وطمس الهوية العربية، ونهب الموارد الطبيعية التي يعاني منها الشعب الأحوازي منذ قرن من الزمان.

الاحتلال الإيراني للأحواز
بدأ احتلال إيران للأحواز في أبريل 1925، بعد دخول الجيش الإيراني إلى مدينة المحمرة وإسقاط حكم الأمير خزعل الكعبي. ومنذ ذلك الوقت، تعرض الإقليم العربي لعمليات ممنهجة من التغيير الديموغرافي، وقمع الهوية، وسرقة الموارد.
تعتبر الأحواز منطقة استراتيجية لاحتوائها على أكثر من 80% من النفط والغاز الإيراني، وتعد شريان الاقتصاد الإيراني، بينما يعاني شعبها من الفقر والتمييز والحرمان من الحقوق الأساسية.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى