سلطات الاحتلال الإيراني تستدعي ممثلي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا في عاصمة الاحتلال
استدعت سلطات الاحتلال الإيراني، ممثلي الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا، في طهران للاحتجاج على التصريحات والتقارير التي تشير إلى تورط إيران في إرسال صواريخ إلى روسيا.
تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية، وتعبيرًا عن قلق طهران من الاتهامات الموجهة إليها، والتي تعتبرها غير صحيحة.
وفي وقت سابق، استدعت الحكومة البريطانية القائم بالأعمال الإيراني في لندن، في خطوة تعكس القلق المتزايد من التقارير التي تتحدث عن تعاون عسكري بين إيران وروسيا.
وقد عبر المسؤولون البريطانيون عن مخاوفهم من أن هذه المساعدات العسكرية يمكن أن تعزز القدرات العسكرية الروسية في الحرب الأوكرانية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وتتزايد الأدلة على أن إيران تُسهم في تعزيز القدرات العسكرية الروسية، حيث تُشير التقارير إلى تزويدها روسيا بصواريخ متطورة. هذا التعاون العسكري لا يُعتبر مجرد دعم فني، بل يُعدّ مشاركة فعالة في تأجيج الصراع وزعزعة الأمن الإقليمي. وتزداد المخاوف من أن هذه المساعدات ستؤدي إلى تصعيد النزاع القائم في أوكرانيا، مما يؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار في المنطقة.
في سياق متصل، كانت وزارة الخارجية الأوكرانية قد استدعت القائم بالأعمال الإيراني، محذرةً من العواقب المحتملة لتقديم الدعم العسكري لروسيا.
وقد صدرت عن كييف تحذيرات رسمية لطهران بشأن عواقب تسليم صواريخ، حيث أكدت أن هذا الدعم قد يؤدي إلى تصعيد النزاع ويؤثر على الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء. كما دعت أوكرانيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذا التعاون.
تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تطور العلاقات بين إيران والدول الغربية في ضوء هذه الأحداث، حيث تزداد الضغوط على طهران لكبح تعاونها العسكري مع روسيا.
وفي الوقت نفسه، تُعتبر هذه الأوضاع اختبارًا للعلاقات الإيرانية الأوروبية، التي شهدت توترات خلال السنوات الأخيرة بسبب قضايا متعددة، منها البرنامج النووي الإيراني.