
سجين منذ 2011.. مختار البوشوكة يواجه قضية جديدة وتعذيبا ممنهجا
أفادت مصادر حقوقية بتطور خطير وجديد في ملف السجين السياسي الأحوازي مختار البوشوكة، المحكوم عليه بالسجن المؤبد، في سياق استمرار الانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإيراني ضد المعتقلين الأحوازيين في سجونه.
وذكرت المصادر أن السلطات الإيرانية رفعت قضية جديدة ضد البوشوكة بتهمة “التواصل من داخل السجن مع سجناء سياسيين مفرج عنهم من سجن شيبان”، وهو ما أدى إلى إصدار مذكرة توقيف جديدة وتمديدها مؤخرا، في مؤشر جديد على تصعيد الضغط الممنهج على هذا المعتقل.
وبحسب المعلومات، صدر أمر اعتقال لمدة ستة أشهر في ديسمبر2024، وتم تمديده للمرة الثانية في أبريل 2025، وسط قلق متزايد من استهداف البوشوكة بعقوبات تعسفية إضافية ومحاولة عزله التام عن الخارج.
وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت مختار البوشوكة في 15 ديسمبر 2024 من سجن شيبان في الأحواز إلى مركز احتجاز تابع لشرطة الأمن العام (باوا)، حيث تعرض وفقا لمصادر حقوقية موثوقة، إلى تعذيب جسدي ونفسي شديد.
البوشوكة معتقل منذ عام 2011، دون أن يمنح أي إجازة أو رعاية إنسانية، رغم معاناته المزمنة من فتق وتدهور حاد في وضعه الصحي، ما يعرض حياته للخطر في ظل الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال الإيراني.
واعتبرت منظمات حقوق الإنسان أن القضية الجديدة، والنقلات المتكررة، والضغط القضائي المستمر على البوشوكة، يهدف إلى عزله بشكل تام ومنعه من أي تواصل مع العالم الخارجي أو مع رفاقه من النشطاء الأحوازيين، في إطار سياسة “كسر الإرادة” التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق السجناء السياسيين.
وأكدت المنظمات أن الاتهامات الغامضة وتمديد الاحتجاز دون محاكمة عادلة تمثل خرقا صارخا للقانون الدولي ومبادئ العدالة، مطالبة بوقف هذه الانتهاكات فورا.