ساتو تحذر من نقل السجناء المحكومين بالإعدام إلى سجن قزل حصار

أعربت ماي ساتو، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في إيران، عن قلقها العميق إزاء نقل خمسة سجناء سياسيين محكوم عليهم بالإعدام من الجناح الرابع في سجن إيفين سيئ السمعة إلى سجن قزل حصار، محذرة من أن هذا الإجراء قد يشكل تهديدا مباشرا لحياتهم ويزيد من حالة عدم الاستقرار داخل السجون الإيرانية.

وفي منشور لها عبر منصة X (تويتر سابقا)، أشارت ساتو إلى أن نقل السجناء تم قسرا، وهو ما يثير المخاوف بشأن الاستعداد لتنفيذ أحكام الإعدام، لا سيما في ظل غياب الشفافية وتدهور الأوضاع داخل مؤسسات الاحتجاز الإيرانية.

وأكدت ساتو أن تقاريرها الأخيرة المقدمة إلى مجلس حقوق الإنسان قد حذرت من أوضاع سجن إيفين، مشيرة إلى أن النقل الأخير أدى إلى اضطرابات وخلق بيئة غير آمنة لكل من السجناء والعاملين.

وأوضحت المقررة الأممية أن تطبيق عقوبة الإعدام في إيران له تأثير مدمر لا يقتصر على الضحايا، بل يمتد إلى عائلاتهم، ويخلف أضرارا نفسية عميقة في نفوس السجناء الآخرين وموظفي السجون، ويطلق موجة من القلق والحزن في المجتمع الأوسع.

وقالت:”تسلط هذه الحالات الضوء مرة أخرى على الحاجة إلى رقابة دولية حقيقية ومساءلة جادة. لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يبقى صامتا أمام هذه الانتهاكات الصارخة”.

تأتي هذه التحذيرات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية ضد سياسة الإعدامات المتزايدة في إيران، والتي ينظر إليها على أنها أداة قمع سياسي وترهيب للمجتمع المدني والمعارضين.