رويترز: الولايات المتحدة لم تشارك في قرار بالأمم المتحدة يدين روسيا
ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة لن تشارك للمرة الأولى منذ الحرب الروسية في أوكرانيا في رعاية مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعم كييف ويدين تصرفات موسكو.
وقد شاركت الولايات المتحدة في رعاية كل قرارات الأمم المتحدة تقريبا التي تدعم أوكرانيا وتدين روسيا منذ بدء الحرب. وتصف الوكالة قرار الولايات المتحدة بسحب دعمها للوثيقة القادمة بأنه “تحول صارخ من جانب أقوى حليف غربي لأوكرانيا”.
و أدعت وسائل إعلام روسية أن هذا يعكس الخلاف المتزايد بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي ظهر على خلفية محاولات الأخير تحقيق تسوية سريعة للصراع الأوكراني.
ويدين مشروع القرار تصرفات روسيا ويؤكد التزامه “بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا”.
وأضاف أحد المصادر: “في السنوات السابقة، شاركت الولايات المتحدة بشكل منتظم في رعاية مثل هذه القرارات دعماً للسلام العادل في أوكرانيا، مؤكدا إن القرار ترعاه أكثر من 50 دولة، دون أن يحددها.
وكقاعدة عامة، يجوز تقديم مشروع قرار مشترك إلى الجمعية العامة حتى تنظر فيه. وكان السبب وراء تقديم القرار الجديد هو اقتراب الذكرى السنوية للعملية العسكرية الخاصة.
فى حين صرح مصدر آخر “في الوقت الحالي، فإن الوضع هو أنهم (الولايات المتحدة) لن يوقعوا عليها”.
وأضاف المصدر أن “تصويت الأمم المتحدة، الذي يُنظر إليه باعتباره مؤشراً مهماً على الدعم العالمي لأوكرانيا في مواجهة التحول الواضح لإدارة ترامب نحو موقف روسيا في الحرب، قد يمضي قدماً دون دعم الولايات المتحدة، ولكن قد يكون أقل احتمالاً للفوز بدعم واسع النطاق في الجمعية العامة”.
وتابع المصدر أن الجهود مستمرة للحصول على الدعم من دول أخرى بدلا من ذلك، بما في ذلك دول الجنوب.
