روبيو: الولايات المتحدة يمكنها القضاء على النظام الإيراني
في تصريحات أثارت الكثير من الاهتمام، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مقابلة يوم الخميس 20 فبراير 2025، إن الولايات المتحدة قادرة على “إنهاء نظام الحكم في إيران” إذا أرادت ذلك، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفضل تجنب ذلك ويعطي الأولوية للسلام.
وأضاف روبيو أن الولايات المتحدة، في فترة رئاسة ترامب، لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وشدد روبيو على أن الإدارة الأمريكية الحالية لن تتسامح مع حصول إيران على الأسلحة النووية، معتبراً أن ذلك يشكل تهديدًا كبيرًا للعالم، وخصوصًا إسرائيل.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن ترامب قد يفضل تجنب التصعيد العسكري المباشر، لكنه في الوقت نفسه لا يعترف بإمكانية السماح لطهران بامتلاك القدرة النووية.
وقال روبيو: “إذا قررت الولايات المتحدة، يمكنها القضاء على النظام الإيراني، ولكن ترامب يحب السلام ويفضل تجنب هذا التصرف”. وأضاف أن خلال فترة رئاسة ترامب، “لن يكون هناك إيران نووية”.
على الرغم من تأكيده على عزم الولايات المتحدة منع إيران من تطوير أسلحة نووية، لم يقدم روبيو تفاصيل محددة عن الخيارات العسكرية أو الاقتصادية التي قد تلجأ إليها بلاده في حال استمر التهديد النووي الإيراني.
ومع ذلك، فإن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس مع تقارير إعلامية تتحدث عن هجوم محتمل من إسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية في “فردو” و”نطنز”، ما يزيد من احتمالية التصعيد في المنطقة.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى الدور الذي تلعبه الجماعات الوكيلة التابعة لإيران في تهديد أمن الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال روبيو: “لماذا نسمح لهم بالحصول على المزيد من المال لتمويل الهجمات ضد إسرائيل وأميركا؟” وأكد أن الأموال التي تحصل عليها إيران تستخدم لدعم برنامجها التسليحي وتمويل الإرهاب.
يأتي هذا التصريح في وقت حساس أيضًا حيث أعلن الرئيس ترامب في وقت سابق من يوم الخميس أنه يواصل سياسة “الضغط الأقصى” على إيران من أجل تحقيق السلام. وفي هذا السياق، وضع ترامب الحوثيين في اليمن على قائمة الجماعات الإرهابية.
وفي فبراير 2025، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا لاستئناف سياسة “الضغط الأقصى” على طهران، والتي تهدف إلى تقليص صادرات إيران النفطية إلى الصفر.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الولايات المتحدة تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيراني من 1.5 مليون برميل يوميًا إلى 100 ألف برميل يوميًا، مما يشكل خطوة هامة في حملة الضغط الأمريكية على طهران.
