أخبار الأحوازأهم الأخبار

رضا الحزباوي يدخل أسبوعه الثاني في الإضراب عن الطعام بسجن شيبان

دخل السجين السياسي الأحوازي رضا الحزباوي، أسبعه الثاني من إضرابه عن الطعام، في سجن شيبان التابع لسلطات الاحتلال الإيراني بمدينة الأحواز المحتلة، احتجاجا على استمرار اعتقاله من دون محاكمة أو توجيه تهم واضحة، وذلك بعد مرور نحو خمسة أشهر على احتجازه، وسط تجاهل السلطات القضائية لمطالبه الإنسانية وحقوقه القانونية.

فقد بدأ رضا الحزباوي إضرابه عن الطعام منذ الأحد 6 أبريل 2025، تعبيرا عن احتجاجه على ما وصفته عائلته ومحاموه بـ”الوضع القانوني المجهول والمجحف” الذي يعيشه في محبسه.
ويعود اعتقال الحزباوي إلى عدة أشهر، حين تم استدعاؤه من قبل الأجهزة القمعية التابعة للاحتلال الإيراني، وأربعة مواطنين أحوازيين آخرين – وهم: مهدي السميري، نبي السميرات، مهدي السميرات، وأحمد السميرات – إلى ما يعرف بـ”المحكمة الثورية” التابعة للاحتلال الإيراني في الأحواز، حيث جرى اعتقالهم جميعا، ونقلهم إلى سجن شيبان، وهو أحد السجون سيئة السمعة في المنطقة.

وكان الخمسة قد تعرضوا في وقت سابق للتوقيف والتحقيق أثناء عودتهم من أداء فريضة الحج، حيث قامت الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال الإيراني بتفتيشهم ومصادرة هواتفهم المحمولة داخل مطار الأحواز المحتل، قبل أن يسمح لهم بالمغادرة بعد ساعات من الاستجواب.
ووفقا لما أفاد به مصدر حقوقي مطلع، فإن التهمة الموجهة للمعتقلين الخمسة تتمثل في “أداء الصلاة على الطريقة السنية” أثناء موسم الحج، وهي تهمة أثارت استنكارا واسعا من نشطاء حقوق الإنسان، واعتبروها انتهاكا صارخا لحرية العقيدة والعبادة.

وأضاف المصدر أن السلطات استدعت زوجة رضا الحزباوي أيضا، لكنها لم تعتقل، في حين تم احتجاز الحزباوي فقط، رغم عدم وجود أي دليل قانوني يدينه، مؤكدا أن الحزباوي لم يعرض على محاكمة منذ اعتقاله، ولا يزال يحتجز تعسفيا دون لائحة اتهام رسمية.
وتواصلت الدعوات من منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية إلى الإفراج الفوري عن رضا الحزباوي وزملائه، ووقف التمييز الطائفي والديني الذي تمارسه السلطات الإيرانية بحق المواطنين العرب في إقليم الأحواز.

وطالبت منظمات حقوقية، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، مشددا على أن ما يحدث يعد انتهاكا واضحا لحرية المعتقد والحقوق المدنية، ومحاولة لتكميم الأفواه وترهيب المواطنين الأحوزيين.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى