أهم الأخبار

رسمياَ دولة الاحتلال تحتفي بسليماني باليمن فأين العرب من ويلات هذا السفور؟

كتب – محمد حبيب
يوماَ بعد يوم، تواصل دولة الاحتلال الفارسي، فجاجتها المفرطة في تأصيل جذور الحركات الإرهابية المجرمة، باليمن وغيرها من البلدان العربية، مستهدفة شق الصف العربي، واغتيال شعوبنا العربية، دونما رادع صارم يوقف نزيف الدم العربي، وسط صمت دولي يائس إلا من بياتات مكتوبة بالتنديد دون وعيد أو تهديد.

وضمن تحد صارخ، لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتزامناً مع سعي كافة القوي العربية والدولية الداعمة للحكومية الشرعية الجديدة، الرامية إلى استقرار اليمن.
احتفلت خارجبة دولة الاحتلال الإيراني، رسمياً من خلال سفيرها في صنعاء، حسن إيرلو، أمس السبت، إحياءً لذكرى قائد الإرهاب ومخطط العمليات العسكرية ضد العرب، المُغتال عليد القوات الأميركية ببغداد، قاسم سليماني،

وقال حسن ايرلو، إنه يتعين على أمريكا أن تدرك بأن عهد وجودها في المنطقة قد ولىّ، وسنمضي وفقاً لأن يظل كابوس “الشهيد سليماني” ملاحقاً للأعداء حتى القضاء عليهم نهائيا، حيث تطرق سفير دولة الاحتلال باليمن، إلى تبيان فيمة اليمن كمحور هام لتطلعات دولته، حيث وصفها بأنها القلب النابض لجبهة المقاومة واليد العليا لمحور المقاومين وأمل العالم الذي تنشده النزعة المآربية البغيضة لدولته.
وقد انضوت معظم فعاليات الاحتفال، على تهديدات كبيرة لقيادات دولة الاحتلال منهم اسماعيل قاآني والذي يشغل قيادة فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني عوضاً لـ”سليماني”، حيث أكد أن الرد على مقتل سلفه قد يأتي في أي مكان، وحيث قال: إن من داخل بيوتها في إشارة إلى الولايات المتحدة، قد يخرج أشخاص يردون على فعلتها القذرة.

ويأتي ذلك، ضمن سلسلة توترات ملتهبة، وترقبات مفعمة بكافة الاستعدادات العسكرية، بين الأميركيين ودولة الاحتلال الإيراني، بتوكيدية شن دولة الاحتلال عمليات إرهابية ضد الولايات المتحدة الأميركية، وكان قائد فيلق القدس قد قال “إن مقتل الجنرال قاسم سليماني في هجوم أميركي لن يثني طهران عن المقاومة في ظل تصاعد التوترات مع اقتراب الذكرى الأولى للضربة التي نفذتها الولايات المتحدة بطائرة بمسيرة”، وأضاف أن دولة الاحتلال الإيراني لا تزال مستعدة للرد.

وألمح، موجهاَ سهامه لأميركا، في كلمة متلفزة أذيعت لإحياء الذكرى السنوية في جامعة طهران “لعله يظهر أفراداً يردون على جريمتكم من داخل بيوتكم”، مؤكداً بان مسار الإرادة والقوة لفيلق القدس والمقاومة لن يتغيروا بالأفعال الشريرة التي تصدر من أميركا.

وتأتي هذه التصريحات ضمن سيل عارم من المناوشات، دارت بين الجانبين منذ اغتيال الولايات المتحدة القائد السابق لفيلق القدس في الثالث من يناير 2020 في العراق، انتقاماً منه كونه المخطط الأصيل لهجمات شنتها ميليشيات دولة الاحتلال الإرهابية على قوات أميركية بالمنطقة، وحيث أعلن بعدها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أن العملية تمت بناءً عن أوامره المباشرة، باعتباره سليماني أخطر إرهابيي العالم، والذي يجب الخلاص منه.

وكان قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سانتكوم)، الجنرال فرانك ماكنزي قد صرح بأن بلاده بكامل الاستعداد للرد وبكامل ما أوتيت من قوة في حال إذا ماقامت دولة الاحتلال الإيراني بمهاجمتها، قائلاً “نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وعن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر”، كما هو المتوقع من دولة الاحتلال أن تشن هجومها في الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وأضاف ماكنزي أن القوات الأميركية هناك تحظى بوضع جيد، وأنها ستكون مستعدة، مهما قررت دولة الاحتلال الإيراني أن تفعل.

وأسغر ذلك عن وجود حالة من الاستنفار العسكري لوزارة الدفاع الأميركية حيث حشدت قواتها بشكل مكثف ورفعت حالة الاستعداد للتصدي لأية هجمات متوقعة من دولة الاحتلال الإيراني، وكان أسرع مظاهر هذا الاستنفار هو دخول غواصة جديدة الخدمة داخل الأسطول الأميركي الخامس، بالخليج العربي ومضيق هرمز، تحليق قاذفتين أميركيتين من طراز “بي 52” فوق المنطقة الخضراء ببغداد بالقرب من محيط السفارة الأميركية، وغيرها من التعزيزات ، في إشارة واضحة لاستعراض القوة أمام دولة الاحتلال الإيراني وميليشياتها الموالية لها

وتعتبر رحلة الـ بي 52 هي المرة الثانية هذا الشهر التي يرسل فيها البنتاغون القاذفات النووية إلى المنطقة، حيث أعلنت البحرية الأمريكي في 21 ديسمبر/كانون الأول عن إرسال غواصة تعمل بالطاقة النووية عبر الخليج العربي، مصحوبة بطرادات صاروخية موجهة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى