أهم الأخبارالعالم العربي

رئيس حزب الكتائب اللبنانية يطالب بنزع سلاح حزب الله

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية، سامي جميل، أن قضية نزع سلاح حزب الله “لم تعد مطروحة للنقاش”، مشيرا إلى أن وجود السلاح خارج سيطرة الدولة يعد انتهاكا للدستور والقوانين اللبنانية، وكذلك لمبدأ المساواة بين المواطنين.

جاء هذا التصريح في وقت حساس، حيث تتزامن مع زيارة مبعوثة الحكومة الأمريكية إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، التي كانت ألتقت الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيروت.
وفي حديثه لقناة الـLBCI، شدد جميل على أن مسألة نزع السلاح من حزب الله تمثل تحديا كبيرا لسيادة الدولة اللبنانية، مشيرا إلى أن استمرار هذا الوضع يشكل مخالفة واضحة لقوانين البلاد. وأضاف أن المصالحة الوطنية يجب أن لا تكون ذريعة لاستمرار هذا الوضع، بل يجب أن تقوم على أساس احترام الدستور والقرارات التي تضمن حقوق جميع المواطنين اللبنانيين.

وأوضح رئيس حزب الكتائب اللبنانية أن حزب الله، الذي يمتلك سلاحا يفوق سيطرة الدولة اللبنانية، يتسبب في خلل في توازن القوى داخل لبنان. ورغم أن المسألة كانت محورا رئيسيا للنقاشات السياسية لسنوات طويلة، إلا أن سامي جميل يرى أن “نزع سلاح حزب الله” لم يعد خيارا قابلا للنقاش، في ظل تزايد التأثير الإقليمي لهذا الحزب المدعوم من إيران، الذي يجعل أي اتفاق حول هذه القضية أكثر تعقيدا.

تأتي تصريحات جميل في وقت حساس، حيث تتزامن مع زيارة مورغان أورتاغوس، مبعوثة الحكومة الأمريكية إلى لبنان. الرحلة التي كانت تهدف إلى عقد لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، على رأسهم رئيس الجمهورية، كانت ترتكز في جزء كبير منها على قضية سلاح حزب الله وتزايد نفوذه في البلاد. وقد تركزت مناقشات أورتاغوس على كيفية الحد من تأثير حزب الله في لبنان، ومحاولة دفع الأطراف اللبنانية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من سيطرة الدولة على السلاح في البلاد.

وفي جزء آخر من حديثه، أشار جميل إلى أن حكومة دمشق وحزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية كانوا السبب في عرقلة المصالحة الوطنية في لبنان لسنوات عديدة. ورغم هذه العراقيل، اعتبر جميل أن لبنان اليوم يقف أمام فرصة حقيقية للحوار المشترك وبناء المستقبل، مستشرفا إمكانية تحقيق مصالحة وطنية شاملة تعكس التعددية اللبنانية وتضمن حقوق الجميع.

وأكد جميل أن المصالحة الحقيقية يجب أن تقوم على أساس “قول الحقيقة” والاعتراف بالروايات المختلفة التي يحملها مختلف فئات الشعب اللبناني. وأضاف أن استمرار فرض الإرادة بالقوة أو استخدام السلاح من قبل أي طرف في لبنان لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات وتعقيد أي محاولة للتوصل إلى تفاهم وطني حقيقي.

اختتم سامي جميل تصريحاته بالحديث عن التحديات التي تواجه لبنان في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه ما دام البعض يعتقد أن القوة العسكرية هي الطريق لتحقيق أهدافه، فإن فرص التفاهم الوطني ستكون ضئيلة للغاية. ورغم هذه التحديات، فإن جميل أكد على أهمية الالتزام بالحلول السياسية وسلمية، مشددا على ضرورة أن يسعى اللبنانيون إلى بناء وطن موحد ينعم بالسلام والعدالة، بعيدا عن الهيمنة أو النفوذ العسكري الذي يعرقل سير العملية السياسية.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى