رئيس الوزراء البريطاني الأسبق: انسحاب أميركا من أفغانستان لصالح إيران
أدان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وفتح المجال لسيطرة حركة طالبان على كابل، ووصفه بأنه “محزن وخطير وغير ضروري”.
ووصف “بلير” الانسحاب بأنه “شعار سيء” يقوم على إنهاء “الحرب التي لا نهاية لها”، في إشارة إلى استخدم هذا المصطلح من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حملته الانتخابية، حسب ما نقله موقع “بي بي سي” BBC الفارسي.
وخلال غزو أفغانستان قبل 20 عاما، أرسل بلير بصفته رئيس وزراء بريطانيا حينها، قوات بريطانية إلى أفغانستان.
ويقول بلير الآن إن انسحاب القوات المتحالفة سيشجع الجماعات الإرهابية، مضيفا إن روسيا والصين وإيران ستنتهز الفرصة أيضا.
كما قال رئيس الوزراء البريطاني السابق إنه بقاء قوات التحالف حتى إجلاء أولئك الذين اضطروا لمغادرة أفغانستان، يشكل “التزاما أخلاقيا”.
وكتب زعيم “حزب العمل” السابق على موقعه على الإنترنت: “يجب أن نخرجهم ونمنح اللجوء إلى أولئك الذين تقع مسؤوليتهم علينا، إن الأفغان الذين ساعدونا ووقفوا إلى جانبنا، لهم الحق في مطالبتنا بالوقوف معهم”.
وقال منتقدا إن إنسحاب القوات الأميركية والتحالف من أفغانستان: “لم نكن بحاجة للقيام بذلك، ولكن نحن قررنا القيام بذلك”.
واعترف بلير ببعض الأخطاء التي ارتكبت بشأن أفغانستان، ولكن “للأسف كانت الأخطاء في ردود الأفعال أخطائنا أكثر خطأً”.
كما حذر من أن “الإنجازات الحقيقية التي تحققت في العشرين سنة الماضية” من المرجح أن تضيع الآن.
وكان من المقرر أن تنسحب القوات الأميركية من أفغانستان في أقل من 10 أيام، لكن قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يمكن تمديد هذا الموعد لاستكمال إجلاء الأشخاص.