دولة الاحتلال الإيراني تقطع الغاز عن المواطنين في بلوشستان وتصدره للعراق لترسيخ نفوذها
تعاني بلوشستان من نقص حاد في الغاز والكهرباء، فى حين تواصل دولة الاحتلال الإيراني تصدير الغاز للعراق بغية تعزيز نفوذها وشعبيتها لدى المليشيات الموالية لها هناك.
وقد شهدت بلوشستان مواجهات عنيفة بين متظاهرين غاضبين وأفراد من عناصر مليشيا الحرس الثوري ، إثر مقتل عدد من بائعي الوقود خلال احتجاجاتهم أمام إحدى القواعد العسكرية للحرس الثوري، حسبما يوضح ملا مجيد، الناطق الرسمي بلسان “منظمة حقوق الإنسان البلوشي.
وأوضح مجيد أن بلوشستان المتاخمة للحدود مع أفغانستان وباكستان، تعاني من التهميش والإفقار وقلة الموارد، ما يدفع قطاع كبير منها للعمل في بيع الوقود والنفط عبر الحدود، غير أنه في الفترة الأخيرة “تم بناء سياج حدودي وغلق منافذ البيع المتاحة، مما ترتب عليه حدوث مناوشات فقام أفراد الحرس الحدودي الإيراني بفتح النار بشكل عشوائي على المدنيين، وقتل نحو عشرة أفراد، وإصابة العشرات.
وأفاد مجيد بأن هناك شهود عيان تابعوا أرتال من المركبات التابعة لقوات الاحتلال الإيراني بينما كانت متوجه إلى منطقة سروان وزاهدان، وقد اصطدمت في اشتباكات مع المحتجين.
ومن جانبه، قال حبيب الله سربازي، أمين عام حزب التضامن الوطني البلوشستاني، إن بلوشستان تعاني من “اضطهاد مزدوج” بسبب انتماء غالبية سكانها للسنة البلوش، وهو ما تسبب في عزلتها وإفقارها عمدا من قبل سلطات الاحتلال الإيراني، رغم وفرة الثروات الطبيعية من النفط والذهب والغاز واليورانيوم والنحاس، وفي المقابل يعاني أبناؤها من الفقر الشديد والبطالة.
وافاد أن سلطات الاحتلال تتخذ كافة “الإجراءات القمعية والعقابية ضد البلوش، والتي تبدأ بإهدار وتصفية خصوصيتهم الثقافية، حيث يحظر تداول أسماؤهم، وكذا استعمال لغتهم المحلية في الدراسة، حيث انخفضت نسبة تعليم البلوش بصورة كبيرة، إذ لم ينخرط في التعليم الجامعي أكثر من ألفي طالب بلوشي، في مقابل أربعة ملايين طالب جامعي إيراني .
وفي الوقت نفسه، تواصل دولة الاحتلال الإيراني تصدير الغاز للعراق، الذي يعتمد على الواردات لتلبية احتياجاته من الطاقة.
