تقارير

دلالات انزعاج إيران من “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”

 
فى عودة قوية للتواجد العراقى على الساحة العربية استقبلت العاصمة العراقية بغداد ، أمس السبت، “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”   وذلك بمشاركة كل من مصر الأردن وتركيا وإيران والسعودية والكويت وقطر والإمارات وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.
 
وقد جسدت القمة  رؤية العراق في إقامة أفضل العلاقات، وهذا ماعتبره رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي “حدث مهم ليس للعراق فقط، بل للمنطقة كلها .
 
ومما لاشك فيه أن انعقاد المؤتمر فى مثل هذا التوقيت والذى يوشك ببوادر مرحلة جديدة من العلاقات الإيرانية – الخليجية التى يسعى إليها الطرفان منذ وقت قريب ، حتى بعد إعلان فوز إبراهيم رئيسي بانتخابات الرئاسة الأخيرة أرسلت بعض الدول الخليجية برقيات تهنئة حيث غابت كلا من السعودية والبحرين عن صفوف المهنئين .
 
ويعد  المؤتمر العراقى نجاح للحكومة في السياسة الخارجية. ومحاولة لانقاذ النظام السياسي وخاصة فى ظل الصراع الدائر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران والذى تراجع خلالها الدور العراقى على أراضيه ، فضلا عن ذلك ان القوى السياسية تسعى الى تغيير نهجها السياسي واتباع سياسة متوازنه من حيث التبعية والولاء .
 
 وقد لاحظ البعض انزعاج إيراني من قمة بغداد والتى تسعى للرجوع للحضن العربي والمشاركة ، وهذا ماعتبروه متمثل بوضوح من خلال التمثيل المتدني بوزير الخارجية  الإيراني ، والتي تعد العراق شريك أساسي حيث يصل الامر إلى مااعتبره البعض أنه ليس من حق العراق إقامة علاقات متوازنة مع الأطراف الأخرى.
 
وقد أكدت الدول المشاركة على الوقوف إلى جانب العراق، وتوحيد الجهود الإقليمية والدولية من أجل استقرار المنطقة، وكذا تبني الحوار لترسيخ تفاهمات على أساس المصالح المشتركة، وكذلك دعم جهود العراق لإجراء انتخابات نزيهة وشفافةوذلك بعد مناقشة ملفات تتعلق بتوسيع الشراكة الاقتصادية ومحاربة الإرهاب ودعم مشاريع إعادة الإعمار في العراق
 
 وقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، لدى افتتاحه مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة “نرفض أن يكون العراق منطلقا لأي تهديد من أي جهة”، مشيرا إلى أن القضاء التام على الإرهاب يتطلب مواجهة الظروف والبيئة الحاضنة له، كما شدد على أهمية عودة العراق لمكانته الطبيعية، وأنه لا عودة للماضي أو المسارات غير الديمقراطية أو الحروب العبثية، وأن “ما يجمع شعوبنا أكثر مما يفرقها”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى