الأخبارالعالم العربيتقارير

دبلوماسي أردني يحذر من امتلاك طهران للسلاح النووي

قال بسام العموش سفير الأردن السابق لدى طهران إنه منذ أن جاء الخميني ورفع شعار تصدير الثورة في إيران جعل هناك حالة من الترقب والاحتياطات لدى الدول.

وأشار العموش إلى أن التوتر بدأ فعليا منذ سيطرة الخميني على السلطة عام 1979، واستمر حتى اليوم، مضيفا أن الممارسة هي التي تتحدث بعد أن دخلت إيران إلى كل من لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن وتحاول حتى داخل البلاد التي ليس فيها من يسندها أومن يأتمر بأمرها أن تصنع خلايا لها.

ولفت إلى أن هذه السياسة الإيرانية الحالية فاشلة لأنها لايمكن لأحد أن يقبل بمستعمر جديد حتى لو كان عبر دول غير الإستعمار الغربي، مردفا ان الاستعمار كله استعمار.

وأكد العموش أن إيران التي يحكمها اليوم نظام الملالي تسعى لإمتلاك السلاح النووي، مشددا على أن هذا النظام منذ أن جاء للسلطة يقوم باضطهاد شعبه.

وتطرق إلى أن الذين يعارضون النظام الإيراني هم جزء من التغييرات في إيران ولكن انقلب عليهم الملالي وتحولوا إلى مطاردين في كل بلاد العالم.

وتساءل السفير الأردني السابق لدى إيران عن مصلحة الشعب الإيراني في قتل جنود بلاده شعوب بلدان العراق ولبنان واليمن، مستنكرا أن يكون هذا النظام في إيران يعبر عن الإسلام.

ونوه بسام العموش في كلمة له خلال أمسية رمضانية نظمها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عبر الإنترنت من مقره بباريس إلى ان الدين الاسلامي لا يوجد به دولة كهنوتية بل توجد دولة مدنية  تقوم على مصلحة الناس عدم أخذ أموال منهم باسم الدين تحت مسمي الخُمس دون أن تنفق على الفقراء في إيران.

واستنكر في نفس الوقت إثارة النعرات الطائفية بين السنة والشيعة في دول باكستان والهند والبحرين وفي كل مكان آخر.

ودعا إلى احترم الآخر فيما يتعلق بالطوائف والمذاهب الدينية، معتبرا أن المعارضة الإيرانية  التي تطالب بحقوقها تطالب بحرية تطالب بتعددية وتداول السلطة.

واتهم العموش النظام الإيراني بخداع شعبه باسم الإسلام ومطاردة جماعات المعارضة في داخل وخارج البلاد، وإرسال صواريخ إلى اليمن لتسليح مليشيا الحوثيين.

وتابع قائلا: “هناك خبراء إيرانيون من هذه السلطة الحاكمة في طهران وكل يوم نسمع عن قصف لبلدان مجاورة.. يجب أن يتوقف هذا”.

وتطرق إلى محاولات طهران ضرب أمن واستقرار الداخل الأردني بعد أن تمكنت بلاده من ضبط تنظيم مسلح يديره السفير الإيراني الأسبق في عمان.

ووفقا للأعراف الدبلوماسية، قيل أن السفير الإيراني حينها غير مرغوب فيه فغادر الأردن، منوها أنه (العموش) كان سفيرا للأردن في إيران لكن لم يحاول التآمر بل العمل على رفع مستوى العلاقات بين البلدين.

وقوبلت محاولات تقريب وجهات النظر بين عمان وطهران بحالة من الصد من جانب الإيراني ليغادر معها العموش منصبه الدبلوماسي الذي استقال منه وعاد إلى بلاده.

ويقول الدبلوماسي الأردني في هذا الصدد “إما أن تؤدي دورا ايجابيا أو تترك المجال  لغيرك.. دور الملالي في هذا منذ عام 79 إلى اليوم وهو دور سلبي ولهذا لا أستطيع أن أؤيد هذا النظام باي حال من الاحوال”.

واختتم قائلا: “أنا لست إيرانيا ولكنني أتعاطف مع هذا الشعب المقهور والمشرد، الشعب الذي يعيش في السجون وتنهب مقدراته، لا أستطيع أخلاقيا ولا دينيا وأنا أعتقد أن هذا مجرد تمسح بالدين والدين منهم براء”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى