أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

خطة ايرانية.. الجهاد تشن حلمة “تخوين” ضد السلطة الفلسطينية

أثار عناصر من حركة الجهاد الإسلامي في جبع غضبًا شديدًا داخل السلطة الفلسطينية بعد محاولاتهم لتشويه صورة السلطة، وادعاءاتهم بأنها تعمل ضد مصلحة الشعب الفلسطيني، تنفيذا لخطة إيرانية  لإسقاط السلطة وتفجير الضفة الغربية.

واتهمت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باغتيال المقاوميْن أحمد هاشم عبيدي وبهاء الكعكبان في يناير/كانون الثاني الماضي. وقد أثارت هذه الاتهامات غضبًا واسعًا في أوساط السلطة الفلسطينية.

كما اتهمت حركة الجهاد الإسلامي أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بشن حملة اعتقالات تستهدف أبناء وأنصار الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

وقالت الحركة في بيان: “إن هذا السلوك الذي يتنافى مع كل المفاهيم الوطنية ويمزق وحدة الشعب الفلسطيني، يستدعي وقفة وطنية من كافة قوى الشعب الفلسطيني والخروج من دائرة الصمت لكبح جماح هذه الأجهزة، ومنعها من الاستفراد بأبناء شعبنا، ووضع حد لأعمال العربدة التي تستهدف إرادة الشعب الفلسطيني خدمة للاحتلال وقطعان مستوطنيه”، على حد وصفها.

ويرى مراقبون أن هناك خطة إيرانية لإسقاط السلطة الفلسطينية ووضع الضفة الغربية في مأزق غزة، ومن ثم إشعال الأوضاع في الأردن.

وفي فبراير الماضي، أجرى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وزياد نخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، في أجواء إعلامية وسياسية غالبًا ما تكون مخصصة لرؤساء الدول والوفود الرسمية.

وأثناء زيارتهما، قام هنية ونخالة بالثناء على دعم إيران للمجموعات الفلسطينية. ويبذل النظام الإيراني كل ما في وسعه لترجيح كفة ميزان القوى بين الفصائل الفلسطينية لصالح حماس والجهاد الإسلامي، اللتين تعتبرهما طهران صديقتين وحليفتين استراتيجيتين، على النقيض من حركة فتح والسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس البالغ من العمر 88 عامًا.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل اللقاءات الثنائية لهنية ونخالة مع المسؤولين في طهران، لكن يمكن فهم أن هذه اللقاءات، التي نظمها المضيفون في طهران كحدث رئيسي، على أنها “عرض” لمكانة وتأثير النظام الإيراني في القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة والضفة الغربية.

تأتي هذه التحركات الإيرانية في وقت حساس للغاية، حيث تواجه السلطة الفلسطينية تحديات كبيرة من الداخل والخارج، وتسعى إلى تعزيز وحدتها وموقفها أمام المجتمع الدولي. تظل العلاقات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة معقدة ومشحونة، ما يهدد الاستقرار في المنطقة ويزيد من صعوبة تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.

ووفقًا لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، سيواصلون العمل بقوة ضد أي جهة داخلية أو خارجية تحاول زعزعة حكم السلطة.

وأشار المسؤولون إلى أن الادعاءات التي تروجها بعض العناصر في جبع لا تستند إلى حقائق، وتهدف إلى تقويض جهود السلطة الفلسطينية في تحقيق الاستقرار والأمن للشعب الفلسطيني.

وأكدوا أن السلطة ستتخذ إجراءات حازمة للحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني ومنع أي محاولات لتشتيت الجهود الوطنية.

وأكدت السلطة الفلسطينية على التزامها بخدمة مصالح الشعب الفلسطيني، والعمل من أجل تحقيق أهدافه الوطنية، ومواصلة الجهود لتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للشعب الفلسطيني في كافة المناطق.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى