
خبراء صواريخ روس يزورون منشآت إيرانية حساسة
أفادت وكالة رويترز في تقريرها المنشور يوم الثلاثاء بأن العديد من كبار الخبراء الصاروخيين الروس قد سافروا إلى إيران في الأشهر الأخيرة، ويستند التقرير إلى سجلات السفر ومعلومات العمل المتعلقة بهؤلاء الخبراء، التي تشير إلى سفرهم في فترات حساسة.
ذكرت وكالة رويترز أن التذاكر كانت قد حُجزت لرحلات سبعة خبراء روس من موسكو إلى طهران في فترات محددة، مثل 25 مايو و17 سبتمبر من العام الماضي.
وفقًا لوثائق حجز تذاكر الطيران التي حصلت عليها الوكالة، فإن ستة من هؤلاء الخبراء يحملون جوازات سفر خاصة، تحمل البادئة “20”، التي تشير إلى جوازات السفر المخصصة للمسؤولين الحكوميين والعسكريين في رحلات العمل الرسمية. كما تتضمن الوثائق أرقام جوازات السفر.
قال مسؤول إيراني رفيع المستوى، لم يتم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن الخبراء الروس قد زاروا عدة مواقع لإنتاج الصواريخ في إيران، بما في ذلك مجمعات تحت الأرض.
وتحدثت التقارير عن زيارات لعدد من الخبراء إلى منشآت صواريخ إيرانية، بما في ذلك قاعدة صواريخ بالقرب من ميناء أمير آباد على ساحل بحر قزوين، في سبتمبر 2024.
وبينما لم تكشف رويترز عن تفاصيل دقيقة بشأن الأنشطة التي قام بها هؤلاء الخبراء في إيران، أكد مسؤول غربي في الدفاع أن الخبراء الروس زاروا المواقع الصاروخية الإيرانية في إطار التعاون المستمر بين البلدين في مجال الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.
كشف التقرير أن هؤلاء الخبراء الروس، الذين سافروا إلى إيران، يتمتعون بخلفيات عسكرية رفيعة.
وفقًا لبيانات وقواعد البيانات الروسية، يحمل اثنان منهم رتبة عقيد، بينما يحمل اثنان آخران رتبة مقدم.
يتمتع بعضهم بخبرة واسعة في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، بينما يعمل آخرون في مجالات المدفعية والصواريخ أو تطوير الأسلحة المتقدمة.
ووفقًا لروايات شهود، حاولت رويترز الاتصال بهؤلاء الخبراء عبر الهاتف، حيث نفى خمسة منهم زياراتهم إلى إيران أو تعاونهم مع الجيش الروسي، بينما رفض أحدهم الرد واغلق آخر الهاتف.