حملة ترامب تتهم إيران باختراق اتصالاتها
اتهمت الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، إيران بالقيام بعملية اختراق لبعض الاتصالات الداخلية للحملة.
وصرح ستيفن تشونغ، المتحدث باسم الحملة، بأن “أعداء الولايات المتحدة حصلوا بشكل غير قانوني على وثائق الحملة بهدف التدخل في انتخابات 2024 وإحداث الفوضى في عمليتنا الديمقراطية”.
وقد أعلنت صحيفة بوليتيكو أنها تلقت وثائق مخترقة من حملة ترامب عبر بريد إلكتروني مجهول.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، بدأت رسائل البريد الإلكتروني المرسلة من شخص عرّف نفسه باسم “روبرت” في الأول من أغسطس، وأظهرت الوثائق مراسلات داخلية من مسؤول كبير في فريق ترامب.
شملت الوثائق تحقيقًا مكونًا من 271 صفحة حول جي دي فانس، بالإضافة إلى وثائق تتعلق بالتحقيق مع السيناتور ماركو روبيو، الذي كان من بين الخيارات لمنصب نائب الرئيس.
في رده على طلب توضيح حول مصدر الوثائق، أشار المرسل المجهول إلى أن الكشف عن هذه المعلومات قد يعرضه للخطر، مما يضع قيودًا قانونية على نشرها.
من جانبها، أعلنت شركة مايكروسوفت أن قراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية حاولوا اختراق حسابات مستخدمين “مسؤولين كبار” في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال الأشهر الماضية.
في سياق متصل، أدان البيت الأبيض بشدة أي محاولة للتدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: “كما أكدنا مرارًا، تدين إدارة بايدن-هاريس بشدة أي محاولة من قبل حكومات أو كيانات أجنبية للتدخل في عمليتنا الانتخابية أو تقويض الثقة في مؤسساتنا الديمقراطية”.
وأكد المتحدث أن مجلس الأمن القومي أحال الأمر إلى وزارة العدل لفحص تفاصيل ادعاءات حملة ترامب، مشددًا على أن البيت الأبيض يأخذ أي تقارير بشأن هذه الأنشطة على محمل الجد.
في ظل هذه الأوضاع، تواصلت شبكة CNN مع ممثل طهران في الأمم المتحدة، مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة العدل الأمريكية للتعليق على الحادث. وتجدر الإشارة إلى أن دونالد ترامب نجا من محاولة اغتيال الشهر الماضي، وأفادت التقارير بأن الولايات المتحدة كانت على علم بخطة إيرانية ضد ترامب، وهو ما تنكره إيران.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب خلال فترة ولايته في 2020 أمر بقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإرهابي، وقرر الانسحاب من الاتفاق النووي، مما أثار تهديدات إيرانية بالانتقام ضد ترامب وفريقه.