تقارير

حملة أحوازية علي وسائل التواصل لمواجهة ميكنة التفريس

بالتزامن مع «اليوم العالمي للغة الأم»، والذي يحل 21 فبراير الجاري يعاني الملايين في الأحواز العربية المحتلة من التمييز والإذلال علي يد المحتل الفارسي وسط صمت عربي ودولي

وفي ذلك الوقت نشر الآلاف من الأحواز على وسائل التواصل الاجتماعي قصصاً عن معاناتهم، باستخدام هاشتاغ «منو فارسي» (أنا والفارسية)، للحديث عن صعوبات العيش والدراسة والعمل باللغة الفارسية في ايران.

وأطلق النشطاء هذه الحملة لزيادة الوعي بالتمييز المنهجي والهيكلي ضد الشعوب غير الفارسية في إيران، وتسليط الضوء على معاناة الشعوب غير الفارسية ، في ظل وجود لغة واحدة لغة رسمية للبلاد، ما يعني أنه لا وجود للتعليم باللغات الأخرى كالعرب والأتراك والبلوش والأكراد .

والجدير بالذكر أنه لايوجد فكرة لدى طلاب الصف الأول الابتدائي فكرة عن اللغة الفارسية، لذلك يواجهون لاحقاً اضطرابات نفسية في محيطهم التعليمي في المدارس الإيرانية.

ويكشف الناشط الاحوازي يوسف الصرخي إنه ‏خلال ايام الماضية لاقت حملة «أنا والفارسية» ترحيباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي من أبناء الشعوب غير الفارسية، عبر كتابة تجاربهم الشخصية حول العنصرية، وصعوبة التعليم باللغة الفارسية، وكذلك تجاربهم من أول أيام الدراسة، حيث لم يعرفوا التحدث بالفارسية، وكذلك عن المعلمين، وتصرفاتهم مع الطلاب في هذا السياق.

وقد تحدث الصرخي لوسائل الإعلام العربية عن تجربته الشخصية في الجامعات الإيرانية والاضطهاد الذي يتعرض له الطلبة قائلاً: ‏«في الجامعة، كانت لدينا مجموعة أدبية عربية تدعى منتدی أهل القلم، لم نتمتع بالحماية من قبل إدارة الجامعة في الأحواز. وكانت هناك آلاف العقبات لإقامة جلسة أدبية واحدة، في وقت كانت المجموعات الأدبية الفارسية تحصل على الكثير من الدعم لترويج اللغة والأدب الفارسي وأيديولوجية الدولة».

وتابع الصرخي: «التجربة لنا كطلاب عرب في جامعة إيرانية تدرّس باللغة الفارسية تحمل الكثير من الأوجاع والتمييز العنصري، حيث إن المعلمين وكثيراً من موظفي الجامعة يسخرون من طريقة نطقنا للغة الفارسية بلهجة أو لكنة عربية، وهذا ما كان يخلق حالة من الاضطراب الدائم في التواصل مع الآخرين في محيط الجامعة والمدرسة للطلبة العرب في الأحواز».

وتخوض دولة الأحواز العربية المحتلة ‏معركة كبيرة ومستمرة منذ عشرات السنين للحفاظ علي الهوية العربية .

وقد أدي ثبات الأحواز في هذه الحرب إلي الكثير من الاذي ومن أبرزها الظلم والتهميش والتمييز العنصري الذي يتعرض له العرب على أراضيهم وفي وطنهم الأحواز العربية .

و تفرض سلطات الاحتلال الفارسي اللغة الفارسية كلغة أساسية فى التعليم بالمدارس والجامعات حتى ازدهرت على حساب اللغة العربية، وهذا مايرفضه الأحواز العربية المحتلة .

ويواصل شعب الأحواز العربية الدفاع عن لغته العربية، و للماجدة الأحوازية دور كبير في هذا التصدي لمكينة الفرسنة، في إعداد جيل متمسك بعروبته.

وبسبب رفض الأحواز لميكنة التفريس أدي إلي أكثر من ثلاثين بالمائة من التلاميذ الأحوازيين يتركون المدارس في المرحلة الابتدائية لأنهم لا يجيدون اللغة الفارسية، حسبما أفادت إحصائيات رسمية فارسية .

ودائما ماينظم ‏طلاب المدارس والجامعات فى الأحواز تظاهرات يطالبون بالتعلم بلغة الأم اللغة العربية ويرفعون شعار : لغتي العربية هويتي.

وبالرغم من محاولة سلطات الاحتلال الفارسي الإجرامية، فى تفريس الثقافة العربية وخاصة استهداف أطفال الأحواز ، والتى دايما يقابلها الأحواز وخاصة الأطفال بالمقاومة متمسكين بعروبتهم لذلك تأتى محاولةالاحتلال الإجرامي بالفشل ، حيث يظل أطفال الاحواز متمسكون بزيهم العربي رغم ماكنة التفريس والتنكيل .

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى