
حماس تفرج عن رهينتين إسرائيليتين
في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، تم في الجولة الأخيرة من تبادل الأسرى إطلاق سراح رهينتين إسرائيليتين من قبل حماس، هما تال شوهام وأورا منغستو.
تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق موسع ينص على تبادل الرهائن بين الطرفين، حيث تم الاتفاق على إطلاق سراح ستة رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن 602 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
إطلاق سراح رهينتين إسرائيليتين
في يوم السبت 25 مارس/آذار، ومن خلال العملية التي تم التنسيق لها مع الصليب الأحمر الدولي، أطلقت حماس سراح تال شوهام وأورا منغستو، حيث تم نقلهما إلى قاعدة عسكرية بالقرب من رعيم، حيث تم إجراء الفحوصات الأولية لهما قبل أن يتم نقلهما بواسطة طائرة هليكوبتر إلى مستشفيات في وسط إسرائيل.
يُذكر أن رهينتين أخريين من المقرر أن يتم تسليمهما في وقت لاحق في منطقة النصيرات في قطاع غزة وفقًا للاتفاق.
الرهائن الأربعة الآخرين
في المقابل، ومن ضمن الاتفاقية، سيتم تسليم أربعة رهائن آخرين إلى قوات الصليب الأحمر في منطقة النصيرات جنوب قطاع غزة. هؤلاء الأربعة هم: عمر شمتوف، إيليا كوهين، عمر وانكرت، وهشام السيد. ومن المتوقع أن يتم تسليمهم إلى الجيش الإسرائيلي بعد استكمال الإجراءات، وذلك وفقًا لما تم تحديده في اتفاق وقف إطلاق النار.
صفقة تبادل الأسرى الفلسطينية والإسرائيلية
في مقابل إطلاق سراح هؤلاء الرهائن الستة، وافقت إسرائيل على الإفراج عن 602 أسير فلسطيني من سجونها. وتشمل القائمة 60 سجينًا محكومًا عليهم بالسجن لفترات طويلة، و50 سجينًا محكومًا عليهم بالسجن مدى الحياة. كما تتضمن القائمة أسماء 47 شخصًا تم إعادة اعتقالهم بعد صفقة التبادل الشهيرة التي تمت في عام 2011، والتي شملت إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 100 من الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم سيتم طردهم وإبعادهم من الأراضي الفلسطينية بعد خروجهم من السجون الإسرائيلية.
الصور الدعائية والمرافق الإعلامية لحماس
في ظل هذه التطورات، قامت حركة حماس منذ صباح السبت بإنشاء مراكز لخطف الرهائن في رفح ومنطقة النصيرات، حيث زينت هذه المرافق بالملصقات الدعائية التي تحمل شعارات سياسية مثل “نحن الطوفان”. كما عرضت في تلك المواقع الأسلحة والمعدات العسكرية التي تقول حماس إنها استولت عليها من الجيش الإسرائيلي خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مشكلة التسليم غير الصحيح للجثث
من جهة أخرى، أثار تسليم حماس لجثث أربعة رهائن إسرائيليين ردود فعل غاضبة، حيث تبين لاحقًا أن جثة شيري بيباس، التي كانت من المفترض أن تُعاد مع جثتي طفليها، لم تكن موجودة. عوضًا عنها، تم تسليم جثة مجهولة الهوية. بعد موجة من الغضب الإسرائيلي وتهديدات بالتصعيد، أُعيدت جثة أخرى مساء الجمعة 2 مارس/آذار، وقد تم التأكد من هويتها من قبل عائلة شيري بيباس.
الخلافات حول قتل رهائن إسرائيليين
في وقت سابق، صرحت إسرائيل أن الاختبارات الجنائية أظهرت أن اثنين من الرهائن الإسرائيليين، أرييل وكفير، لم يُقتلا في غارة جوية كما ادعت حماس، بل تم قتلهما بواسطة “إرهابيي حماس بأيدٍ عارية”، وهو ما أثار مزيدًا من التوتر بين الطرفين.
اتفاق وقف إطلاق النار والوساطة الدولية
بعد أشهر من المشاورات الدولية، بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 16 يناير/كانون الثاني 2025. الاتفاق ينص على تنفيذه على ثلاث مراحل، حيث بدأ سريان المرحلة الأولى في 20 يناير/كانون الثاني وتستمر حتى 3 مارس/آذار. وحتى الآن، أطلقت حماس سراح 25 رهينة حيًا، وأربعة رهائن إسرائيليين قتلى، بالإضافة إلى خمسة رهائن من تايلاند.