أهم الأخبارتقارير

حقل مسجد سليمان النفطي.. أول حقل نفطي تم اكتشافه في منطقة الشرق الأوسط

 

لا يزال حقل مسجد سليمان النفطي، الواقع في دولة الأحواز العربية، مستمرًا في الإنتاج رغم مرور أكثر من قرن على اكتشافه وبداية استغلاله.

وأكد العضو المنتدب للشركة الوطنية للمناطق الجنوبية الغنية بالنفط، أن الحقل الذي يُعد من أقدم الحقول النفطية في العالم، لا يزال يتمتع بقدرة إنتاجية هائلة، داعيًا إلى ضرورة التركيز على تطويره لزيادة معدلات الإنتاج في المستقبل.

و جاءت هذه التصريحات  خلال اجتماع التنبؤ الخمسي المتعلق بآبار النفط وإنتاج وتوزيع وحقن الغاز، والذي عقدته شركة مسجد سليمان لاستغلال النفط والغاز. تم خلال الاجتماع مناقشة آفاق الإنتاج للنصف الثاني من العام، حيث أوضح المسؤول أن الحفاظ على مستوى الإنتاج العالي يتطلب من جميع الموظفين بذل أقصى جهد لتحقيق الأهداف المرجوة.

وتعود أهمية حقل مسجد سليمان إلى أنه أول حقل نفطي تم اكتشافه في منطقة الشرق الأوسط في عام 1908، مما جعل المنطقة الأحوازية مركزًا رئيسيًا لصناعة النفط. وقد أسهمت هذه الاكتشافات في تعزيز مكانة المنطقة على الخريطة النفطية العالمية، لكن الحقل، شأنه شأن العديد من الموارد الأخرى في الأحواز، يعاني من نهب خيرات المنطقة من قِبل سلطات الاحتلال الإيرانية التي تسيطر على الموارد وتستفيد منها دون تقديم أي فائدة تُذكر لسكان الأحواز .

ورغم أهمية الحقل التاريخية والاقتصادية، فإن سلطات الاحتلال الإيراني لا تزال تستغل موارده بشكل غير عادل، حيث تستمر في نهب ثروات الأحواز واستنزافها دون اعتبار لحقوق للسكان .

فالأحواز، التي تعد من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية، وخاصة النفط والغاز، تُعاني من إهمال وتهميش على مستوى البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، في حين أن ثرواتها تذهب لتعزيز اقتصاد  الاحتلال الإيراني على حساب حقوق الشعب الأحوازي.

وأضاف العضو المنتدب في كلمته أن تعزيز إنتاج النفط من حقل مسجد سليمان سيعتمد على تطوير البنية التحتية والتكنولوجية الخاصة باستخراج النفط، موضحًا أن الخطط الخمسية التي وضعتها الشركة تهدف إلى تحسين الإنتاج وزيادة كفاءة الاستخراج. لكنه لم يتطرق إلى التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه سكان الأحواز، الذين يعانون من البطالة والفقر، رغم الثروة النفطية الهائلة التي تزخر بها منطقتهم.

ويظل حقل مسجد سليمان شاهدًا على التاريخ النفطي العريق للمنطقة، لكنه أيضًا يمثل رمزًا للاستغلال الذي تتعرض له ثروات الأحواز من قِبل سلطات الاحتلال الإيرانية، في ظل المطالب المستمرة للشعب الأحوازي بالتحرر من هذا النهب المنظم وتحقيق العدالة الاقتصادية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى