حقد فارسي صفوي .. “مدينة عسكر مكرم” في الأحواز مهددة بالتدمير
تشهد مدينة عسكر مكرم في دولة الأحواز العربية المحتلة تصاعدًا في العنف والتدمير للمعالم الأثرية السنية، وذلك نتيجة التصادم بين المد القومي الإيراني والمذهبي الصفوي في ظل سياسات التوطين و تفريس الأحواز وتهجير الأحوازيين من المنطقة.
ومدينة عسكر مكرم مشهورة من نواحي الأحواز منسوب الى مكرم بن معزاء الحارث أحد بني جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة.
وخلال العقود الماضية بعد الاحتلال الإيراني لدولة الأحواز في 1925 ومن ثم وصول رجال الدين المتشددين لسلطة في 1979 ، تم تدمير المعالم الأثرية الإسلامية السنية في موقع عسكر مكرم الأثري، وهي منطقة تاريخية تأسست كمدينة في العصر الإسلامي المبكر، وتقع بالقرب من قرية الجليعة ونهر مسرقان.
ويسعى القوميين الفرس للترويج لصلتهم بالحضارة الساسانية من خلال التلاعب بالتراث الأحوازي، بينما يسعى رجال الدين الصفويين لتدميره بسبب توجهات مذهبية صفوية، بناءً على تاريخها السني الأحوازي القديم.
ورصد تقارير عدة قيام الاحتلال الإيراني هذه الأيام بدء تغطية أسفلتيه لمحيط مستوطنة رامين، التي تقع على طريق الأحواز – تستر على بعد حوالي 40 كيلومترًا، بهدف استيعاب المهاجرين من الفرس وسائر القوميات، وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة لتغيير التركيبة الديمغرافية والتطهير العرقي التي تنفذها السلطات الإيرانية في إقليم الأحواز العربي.
ويهدف الاحتلال الإيراني إلى بناء جزء من هذه المستوطنة على أنقاض مدينة “عسكر مكرم” التاريخية، التي يعود تاريخها إلى العصور ما قبل الإسلام.
بالإضافة إلى ذلك، تهدد فيضانات نهر الكركر خلال فصل الشتاء هذه المدينة التي تحتوي على العديد من المعالم التاريخية والحضارية، مما يؤدي إلى غرق العديد منها.
ويعكس تدمير الحضارة والتراث والتاريخ الذي يرمز للشعب الأحوازي منذ الحضارات العيلامية والميسانية استهدافًا واضحًا لوجود هذا الشعب العربي الأحوازي من قبل الأنظمة الإيرانية المتعاقبة، بهدف طمس هويته وثقافته وتراثه الإنساني.