حزب ألماني يطالب باغلاق “عش التجسس” الايراني في هامبورغ
وصف النائب البرلمان الألماني المركز الإسلامي في هامبورغ- ذراع طهران في ألمانيا- بأنه “عش للتجسس” لايران في البلاد، مطالبا بوقف أنشطته.
وندد أوميد نوريبور، مسؤول السياسة الخارجية لحزب الخضر الألماني ، الذي شارك في مسيرة شعبية يوم الأربعاء 6 مهر ، بقمع سلطات طهران الاحتجاجات الأخيرة التي خرجت احتاجاجا على مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد ميليشيات خامنئي.
كما أعلن نوريبور عن الجهود التي يبذلها البرلمانيون الألمان لاتخاذ الإجراءات الفنية المتعلقة بإغلاق الإنترنت في إيران ، وقال إننا نتفاوض مع أمريكا ودول أخرى في هذا الصدد.
وشدد على أن “واجب كل إنسان أن يكون صوت الشعب الإيراني عندما لا يسمع صوت الشعب الإيراني بسبب انفصال إيران”.
والاسبوع الماضي، نظمت لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني، جلسة استماع، استمرت في مقر البرلمان ببرلين، حول كشف تمويل الإسلام السياسي في ألمانيا، ومن ضمنها المركز الإسلامي في هامبورغ.
ولفت تقرير الاستخبارات الألمانية إلى أن تنظيمات الإسلام السياسي “تملك أنشطة تمويل ضخمة من حيث النطاق والمدى”، مضيفا “هناك قدر كبير من الأدلة على أن هذه التنظيمات تنظم مبادرات واسعة النطاق لجمع الأموال، وتجمع مبالغ كبيرة من المال”.
التقرير ذكر أيضا “كما هو معروف، هناك أيضًا تدفقات مالية تأتي من الخارج. على سبيل المثال، هناك مؤشرات على تمويل حكومي مباشر للمركز الإسلامي في هامبورغ من إيران”.
وكشف التقرير عن صعوبات تكتنف عمل الاستخبارات في رصد التمويلات الخارجية للتنظيمات الإسلاموية، وهي “نحن نسجل فقط مقتطفات من المعاملات، مثل التحويلات النقدية، بدون حساب مستلم في بعض الأحيان”.
والعام الماضي كشفت وثائق جديدة أثبتت أن المركز الإسلامي في هامبورج ‘إي.زد.إتش’ هو بمثابة مكتب خارجي لطهران في أوروبا، وقال المتحدث باسم المكتب الإقليمي لهيئة حماية الدستور في هامبورغ ماركو هاسه اليوم الجمعة، إن “الوثائق الإيرانية المتاحة حاليا لدى هيئة حماية الدستور تبين التزام مدير المركز، محمد هادي مفاتح بتعليمات النظام الإيراني”، موضحا أن “إدعاء المركز بأنه مؤسسة دينية بحتة مستقلة عن إيران يعتبر لذلك غير جدير بالتصديق”.
وذكر هاسه أن الوثائق “أكدت على نحو شبه رسمي أن مفاتح يعتبر نائبا رسميا لخليفة الخميني، آية الله خامنئي”. كما يرى مكتب حماية الدستور أدلة على أن “مفاتح مرتبط مباشرة بمكتب قائد الثورة”. بالإضافة إلى ذلك تم العثور على أدلة على وجود صلات بين المركز وحزب الله اللبناني المصنف على أنه منظمة “إرهابية”.
وتستغل إيران مركز ‘إي.زد.إتش’ لتمرير سياستها الناعمة وترسيخها خارجيا، كما تستعمله في ألمانيا كذراع أطول للنظام في طهران، ويستثمر على نطاق أوسع في أنشطة تجسس ونشر تطرف، ويصل الأمر إلى تهديد واستهداف المعارضين الإيرانيين في الخارج.