حريق موقع دفن النفايات في القنيطرة: الدخان الكثيف والروائح الكريهة تثير احتجاجات الأهالي
شهدت مدينة القنيطرة خلال الأسابيع الماضية حريقاً هائلاً في موقع دفن نفايات ماهور براس، والذي أدى إلى انتشار الدخان الكثيف والروائح الكريهة إلى بعض أجزاء المدينة، مما تسبب في احتجاجات وشكاوى عديدة من الأهالي.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها قوات الإنقاذ في محاولة للسيطرة على الحريق، فإن حجم الموقع والظروف المحيطة قد شكلت تحديات كبيرة.
الحريق اشتعل في أكوام الإطارات المهترئة والنفايات المتراكمة في موقع الدفن، حيث تسببت عوامل عدة في تفاقم الوضع، منها حيث تساهم الغازات المتسربة من النفايات مثل غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون والمركبات العضوية المتطايرة في استمرار الاحتراق.
وتغطي طبقات الدخان الكثيف أجزاء من المدينة وتؤثر سلباً على جودة الهواء، بالإضافة إلى انتشار الروائح الناتجة عن احتراق الإطارات والنفايات تزعج السكان وتؤثر على حياتهم اليومية.
قوات الإنقاذ عملت على إخماد جزء كبير من الحريق، وتمكنت من السيطرة على النيران في بعض المناطق. إلا أن طبيعة الموقع والدفن غير السليم للنفايات في الماضي، إلى جانب الضرر الذي لحق برشاشات المياه ونظام التبريد، جعلت عملية الإطفاء أكثر تعقيداً.
ويصعب الوصول إلى أجزاء مختلفة من الموقع بسبب حجم النفايات والضرر الذي لحق بالبنية التحتية، وحتى بعد السيطرة الكبيرة على الحريق، يستمر إنتاج الدخان والنار في الطبقات السفلية للموقع.
تم إخطار جهاز إدارة النفايات البلدية بالبلاغات والأوامر القضائية، ومنحت مهلة قدرها 5 أيام للسيطرة على الحريق بشكل نهائي وتصحيح الوضع في الموقع. وُضعت الترتيبات اللازمة لضمان تنفيذ الأوامر والتقليل من تأثير المشكلة على البيئة وسكان المدينة.