«حردج» اللبناني الإيراني.. أبو رغال الجديد
محميد المحميد
يتصور المدعو «قاسم حردج» اللبناني الجنسية، الإيراني الهوى والهوية، والأداة الإعلامية لحزب الله الإرهابي هناك، أنه حينما يتطاول على مملكة البحرين والإمارات والسعودية، سينال الشهرة بشكل لافت، وأن تغريداته ستصبح «ترند» في وسائل التواصل الاجتماعي الخليجية، وأؤكد له أن معظم أهل الخليج العربي إن لم يكن كلهم، ربما يسمعون عن اسمه اليوم لأول مرة.
بعض العرب ممن يحمل الهوية الجنسية عن العروبة فقط، ولكن فكره وعقله وهواه، وحتى جيوبه والخير الذي ينعم به، ويعيش عليه، ويقتات منه، هو إيراني بحت، ولذلك فهو مجرد أداة عند أسياده لينفذ لهم ما يأمرونه، ويركع لهم، ويقدم لهم كل صنوف الولاء والطاعة، كي يرضوا عنه، ويغدقوا عليه من أموالهم، حتى وإن كان ماسحا للجوخ، وقبل على نفسه أن يكون مطية.
المدعو «قاسم حردج» يصف نفسه بأنه مستشار في العلاقات الدولية، وصاحب موقع «سنانيوز الإخباري»، وهو ضيف دائم لدى القنوات التابعة للحزب الإرهابي الإيراني، والتي تعمل ضد مملكة البحرين والإمارات والسعودية في لبنان، كتب بالأمس القريب تغريدة مسيئة لمملكة البحرين، ويصف سياستها أنها تعمل ضد إيران، كما تعمل أوكرانيا ضد روسيا..! تصورا أن هذا الكلام يصدر عن شخص يدعي أنه عربي، وأنه مستشار للعلاقات الدولية..!!
ثم يقول «حردج» إن بعض أصدقائه أبلغه ((أن ما كتبه قد انتشر وبكثافة في الأوساط البحرينية، وقد أحدث قلقا في أوساط المجتمع البحريني)).. وأؤكد لحردج هذا مرة أخرى أن الناس في بلادي، لا يدرون عنه، ولا عن نهيقه وتغريداته، ومنشغلون بالعمل والإنجاز، والبناء والتنمية، وأن من قال له ذلك الكلام قد ضحك عليه، تماما كما يضحك الناس الآن عن الحردج هذا.
اعتذر للقارئ الكريم، أني أشغلته وأخذت من وقته اليوم لأمر غير مفيد، لأن أشكال ونماذج المدعو «حردج» كثيرون، ممن ابتليت بهم الأمة العربية، بدءا من «أبو رغال» الذي ساعد أبرهة الحبشي على هدم الكعبة، ومرورا بـ«ابن العلقمي» الذي ساعد (هولاكو) لقتل الناس وسفك دمائهم، ووصولا إلى «أحمد الجلبي» الذي سلم العراق لأسياده.
حينما سألت أحد الأصدقاء اللبنانيين عن «حردج» قال لي إنه لا يعرفه، وسألت زميلا إعلاميا لبنانيا، فأكد هو الآخر عدم معرفته به، فاتصل بزميل آخر، فقال لي: يا أخي هذا الشخص نصفه في لبنان أنه «الهاتف العمومي أبو العملة الإيرانية تومان».. وهو من نوعيه من يطلقون على أنفسهم بالمحللين السياسيين، ولكنه من أصحاب التوجهات الإيرانية، ومن المسكونين بالهيمنة الفارسية القديمة، والمعروف بعلاقاته الوثيقة مع حزب الله الإرهابي وإيران، وله مواقف معادية تجاه البحرين والسعودية والإمارات، وله سجل أسود من المحاولات الفاشلة لإثارة الفتن وترويع الناس، وفكره السياسي تابع لولاية الفقيه، وهو من صنف «الذباب الإلكتروني» الذي يهاجم كل ما هو عربي، ويستميت في الدفاع عن كل ما هو إيراني.
إن مملكة البحرين بلد التسامح والسلام، وترتبط بعلاقات وثيقة مع جميع الدول، وهي ليست بلدًا يخضع للتنازع أو يشهد الفوضى، وهي مملكة دستورية مستقلة، تتمتع بالأمن والاستقرار، بعكس ما تشهده «الجمهوريات» من اضطرابات ومشاكل.. ومحاولة المقاربة بين أوكرانيا والبحرين لدى مستشار لبناني تثبت الفهم السياسي الأعور لدى المتحزّبين بفكر ولاية الفقيه، وواضح جدا أن من يروج لأمجاد الفرس وحملاتهم التوسعية، فإنه يقرأ التاريخ بمزاجه.. فهل نسي المحلل اللبناني الإيراني تاريخ الغزو الأنجلو – سوفيتي لإيران في 1941؟ وكيف يُفسّر لي محلل عربي أنه عربي، إذا كان عقله يعاني من الغزو الفارسي، وهيمنة الأفكار الإيرانية. ولا يرى إلا ما يرون! إنه طابورٌ خامس لطهران أقرب من أن يكون مواطنًا عربيًا أصيلاً في لبنان..!!
اعتذر للقارئ الكريم لأني أخذت من وقته اليوم للحديث عن شخص «نكرة مجهول» يدعي أنه أصبح مثار قلق عند الناس هنا.. نضحك شوي بس.